حمدين صباحي مصاب ب"المراهقة السياسية" السيسي لا يملك "عصا سليمان" لحل كافة المشاكل فكرة التحالف مع حزب النور أو أي حزب على أسس دينية مرفوضة يونس مخيون رئيس حزب النور قال أمامي "أحنا مش بتوع سياسة" لو تم تكليفي بتشكيل الحكومة سيكون معياري ميزان الشريعة الذي كسره الإخوان في الفترة الأخيرة شن محمد أبو حامد النائب البرلماني السابق ومؤسس جبهة حماة الدولة المصرية هجوما علي حمدين صباحي المرشح السابق لانتخابات الرئاسة واصفاً قرار صباحي بالترشح للانتخابات القادمة ب"المراهقة السياسية"، مؤكدا أن هده المرحلة التى تمر بها مصر تحتاج لقائد عسكري حازم يحبه الشعب وكلها صفات اجتمعت في المشير عبد الفتاح السيسي، من وجهة نظر أبو حامد. كذلك أكد في الجزء الثاني من حوارنا معه على أنه يرفض تماما التحالف مع أي أحزاب قائمة على أسس دينية وينتظر قرار المحكمة الدستورية العليا بشأن حزب النور وخاصة عقب إعلان نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية. قلتم أن ترشح حمدين صباحي لانتخابات الرئاسية تكبر على إرادة الشعب المصري وكيف والإنتخابات هي الفيص فى النظم الديمقراطية؟ لا قلت أن الطريقة التى اتخذ بها حمدين صباحي قرار ترشحه لرئاسة الجمهورية تعبر عن "مراهقة سياسية" بمعنى أنه لم يرجع لقيادات التيار الشعبي الذي يمثله حمدين قبل إعلانه هذا القرار كما أنه لم يحتمل هتافات 100 شخص اجتمعوا معه بمعهد إعداد القادة واعتبره ضغطا شعبيا فأعلن ترشحه وهو قرار وارد أن يتراجع عنه إذ رفض أعضاء التيار الشعبي ترشحه فلا يعقل أن شخص لا يحتمل ضغط هتافات 100 شخص أن يصبح رئيسا للجمهورية فلنفترض أن 100 شخص ضغطوا عليه لمطالبته بإعلان الحرب على دولة فيرضخ لهم ولمطالبهم دون الرجوع لهيئة الدفاع الوطني لدراسة الأمور وموازنتها فملابسات ترشحه تنم عن "مراهقة سياسية"، والأمر الأخر أجد صباحي يدعي لنفسه أن بحوزته صك الثورية لذا لكل من يريد الترشح لانتخابات الرئاسة رشحوا أنفسكم إذا أردتم لكن دون إستخدام لشعارات للعب بها على عاطفة الشعب. هل يخشى أنصار المشير السيسي في حال أعلن ترشحه أن تقل شعبيته إذا وافق على مناظرة مرشحين أخرين كمرشح التيار الشعبي حمدين صباحي؟ لما دعا صباحي المشير السيسي لمناظرة وجهت له رسالة قلت فيها أنه عليه إدراك الفرق بين من يعرض نفسه على الشعب ويحاول إقناعه بشخصه فهو مضطر لعقد ندوات ومحاضرات ومناظرات في محاولة للتفوق على خصومه وبين من لم يكن لديه نية للترشح للإنتخابات وإنما جاء بناء على الضغط الشعبي ومطالبة الجماهير له بالترشح فهو لا يحتاج لمناظرات وإنما عليه أن يخاطب الشعب ويخبره ببرنامجه والتحديات التي تواجه تنفيذ هذا البرنامج وقبول المناظرة من عدمه هو أمر يرجع لصاحب الشأن وحده وهو المشير السيسي لكن من حيث مبدأ ترشح حمدين صباحي أو أي مواطن مصري ينطبق عليه الموصفات والشروط القانونية والدستورية للترشح فلا يملك أي شخص الإعتراض على ترشحه فهذا حق لكل مواطن يكفله له الدستور ولكن بدون "مراهقة سياسية" أو "شعارات جوفاء" ولا تضليل للرأي العام فمصر فيها مشاكل كثيرة لا تعد ولا تحصى لم يخبرنا السيد حمدين في برنامجه كيف سيحل هذه المشاكل فهل يملك "عصا سليمان؟". وهل يملك المشير السيسي "عصا سليمان" لحل كل هذه المشاكل؟ بالطبع لا ولكن المشير السيسي لا يقوم بمثل هذه التصرفات التي يقوم بها الآخرون والتي أقل ما توصف بها أنها تصرفات هوجاء وأفعال غير مدروسة لذا أسميها مجازاً ب"المراهقة السياسية" ونجد المشير السيسي أنه لم يتكلم أبداً عن ترشحه أنها مسألة سهلة وبسيطة التسريبات التي بثتها فضائية الجزيرة القطرية وشبكة رصد الإخوانية تثبت ما هو عكس ذلك فكل ماجاء على لسان المشير يشعرنا أنه رجل يرى أن الأمر صعب جدا ويحتاج للعمل المضني ليل نهار ولم نسمعه في أي من التشريبات يقول أنا الوطنية المصرية وغيري عميل أو جاسوس وخائن كل ما في الأمر أنه بدأ كلامه مع الشعب الذي اختاره بواقعية. إذن تسريبات شبكة رصد وفضائية الجزيرة مباشر مصر الإخبارية كانت في صالح المشير السيسي؟ من وجهة نظري الشخصية نعم لأنها أظهرت شخص صادق فيما يقوله والأمر الواضح للجميع أن ليس لدى هذا الرجل شيء ما ليخفيه ويتكتم عليه فما يقوله أمام الكاميرا هو ما يقوله خلف الكاميرا فأعتقد أنه لا يوجد تسريبات وأن هذه المقاطع التي تبث لا قيمة لها يمكن أن تحسب على السيسي بل تحسب له. في حال عدم ترشح المشير للرئاسة هل فكرت الحملات الداعمة له في بديل له ؟ دعني أقولها بكل وضوح نحن ك"جبهة الدولة الوطنية المصرية" لن ندعم أي مرشح أخر للإنتخابات الرئاسية غير المشير وفي حالة عدم ترشحه للرئاسة سنظل نعمل على أهداف ومبادئ جبهتنا وهي حماية كل ما يدعم الدولة الوطنية المصرية لإننا على تمام الإقتناع أنه لن يصلح في هذه الظروف وهذه المرحلة لحماية الدولة إلا شخص المشير وليس الفكرة هي ترشيح أي شخص ينتمي للمؤسسة العسكرية من عدمه لكن السيسي لديه عنصرين مهمين أولهما أنه يمتلك شخصية قيادية وثانيهما أنه لديه خلفية عسكرية ولن يحظى أي مرشح أخر حتى لو كان رجلاً ينتمي للمؤسسة العسكرية بهذا الدعم الشعبي الواضح. قيل أن دعمكم للفريق السيسي هدفه ضمان حقيبة وزارية في حال ترشحه للرئاسة وفوزه في الانتخابات؟ أدائي منذ بداية ظهوري وحتى الآن عكس هذا تماما وعلى سبيل المثال عندما كنت بالبرلمان عقب الثورة مباشرة وكان الثوار يهتفون باسمي "أبو حامد رئيسا لمصر" وكانت الموجة الثورية وقتها تتسم بمهاجمة المجلس العسكري وفور علمي بأن الإخوان يحيكون مؤامرة لإحراج المؤسسة العسكرية أعلنت بشكل منفرد وقوفي بجانب المجلس العسكري آنذاك أيضاً كان من السهل جداً في الانتخابات الرئاسية أن أذهب للإجتماع المشئوم الذي كان بأحد فنادق القاهرة حينما وقفت بعض الشخصيات "تطبل" لمرسي قمت بمساندة الفريق شفيق في الإعادة على الرغم من أن ذلك كان عكس مصلحتي تماما، فتصرفاتي نابعة من إيمان بمبادئ الوطنية كذلك قرر كثيرون التعامل مع الإخوان كنظام حاكم بعد فوز المعزول وكنت أول من نزل بمظاهرة ضد مرسي والإخوان في 15 أغسطس الماضي وبعد سقوط الإخوان لم أدعي أني صاحب الثورة ضد الإخوان. هل يقبل أبو حامد إذا فاز المشير السيسي في حال ترشحه للرئاسة أن يعهد إليه بمهمة تشكيل حكومة؟ وما هي معايير تشكيلها؟ أي وظيفة عامة من شأنها خدمة الشعب المصري سأبذل فيها قصارى جهدي طالما أني أرى أنه بمقدروي القيام بمهام الوظيفة التي عرضت علي وتشكيل الحكومة القادمة سيكون ترجمة فعلية للأوزان النسبية في البرلمان و بالنسبة لي فالأساس في تشكيل الحكومة -إذا تم تكليفي- سيتم وفق معايير محددة أهمها أنه يجب أن يكون الأكثر أهلية والأكثر كفاءة والأكثر وطنية وسيكون ميزاني الشرعي الذي كسره الإخوان هو "أن خير من أستأجرت القوي الأمين" والأمين ليس فقط في الدين ولكن الأمين هو من لديه حد أدنى من الإخلاق يضمن عدم خيانته لمهام وظيفته وأعتقد أن لفظ "الأمين" يشمل أيضاً الوطنية. وفي حالة فوز المشير بالرئاسة إذا ترشح كيف تتصور أن تكون علاقات مصر الخارجية في عهده؟ يتمتع السيسي بدعم شعبي كبير واضح للقاصي والداني وهذا الدعم له فائدتين إذ يجعل الدول الخارجية ليس بمقدورها الضغط عليه في نفس الوقت يمنع وقوعه تحت ضغط وابتزاز قوي سياسية داخلية وأنا أرى أن العلاقات الدولية لا تعرف إلا الأقوياء أمثال المشير الذين يتحركون بناء على دعم الشعب ومتأكد أنه في حال ترشحه وفوزه سيكون قادر تماما على هندسة الأوضاع الخارجية ولن تكون مصر يقيادة السيسي دولة تبحث عن أعداء وإنما دولة تريد أن تبني نفسها وتخدم شعبها وتبحث عن أصدقاء بشرط الإحترام المتبادل وعدم التدخل في الشان الداخلي. بعض السياسيين يرجحون أن يلجأ الإخوان للفريق سامي عنان للترشح لانتخابات الرئاسة؟ الإدارة الأمريكية تميل للتعامل مع شخص الفريق سامي عنان والإخوان قد يلجأو لأي مرشح يسمح لهم أن يتواجدوا مرة أخرى كجيب داخل الدولة يعمل ضدها ويسمح لهم بالعودة للعمل تحت الارض وأي مرشح يعطيهم وعود في هذا الإتجاه سيطيعوه خاصة إذا رأوأن البيت الأبيض يباركه وقد يكون هذا الذي دعم فكرة أن الإخوان قد يدعموه في الرئاسة ولكن حتى الآن لا وجود لأى قرائن حتمية تؤكدا هذا. هل تدعم أن يترشح مواطن مصري مسيحي للإنتخابات الرئاسية إذا رأيت فيه كفاءة قائد؟ أرى أن المسيحي مواطن يتمتع بكافة الحقوق وعليه كافة الواجبات كأي مواطن مصري وكلمة كافة الحقوق تعني أنه إذا كان ينطبق عليه المواصفات القانونية والدستورية للترشح فلا أحد يملك أن يمنعه من ممارسة حقه ومن وجهة نظري أدعم أن يبدأ المسيحي بترشيح نفسه حتى إذا لم يفز وذلك ل"تأصيل حفه" أي بمثابة إثبات حق . هل يقبل أبو حامد يوما التحالف مع حزب النور؟ لا، لا، لا أبداً لن أتحالف مع حزب قائم على اسس دينية وحزب النور له مرجعية دينية وهو ملاحق بأكثر من دعوى قضائية لأن تأسيسه مخالف للدستور كما أن ممارسات قادة هذا الحزب لا تخلو من إستخدام الدين في المعارك السياسية وخلال أحد اجتماعات القوى الثورية والسياسية مع المجلس العسكري السابق بقيادة المشير حسين طنطاوي سمعت الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب يقول نصاً "احنا لا جايين نعمل سياسة ولا اللي دعمنا دعمنا علشان السياسة وإنما دعمونا علشان نطبق الشريعة" فهو يتكلم عن دور ديني محدد وهذا الدور مكانه ليس فسي السياسة وكما أنه ليس المختص بتطبيق هذا الدور الديني. اقرأ ايضا أبو حامد ل"محيط" : منصور تخطى اختصاصاته والببلاوي متهم بالابتزاز السياسي(1 2)