قال د.إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، إن الأحداث الإرهابية التي تشهدها مصر خلال الشهور الماضية لن تثني الشعب المصري عن المضي قدمًا في استكمال بناء مؤسسات الدولة التي بدأت أولي مراحلها بإقرار الدستور الجديد. وأشار خلال لقائه بالدكتور "جيري فان ديك" مستشار مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي إلى أن دار الإفتاء بدأت ترصد الفكر التكفيري، والفتاوى التي تحرض علي العنف وترد عليها بشكل علمي منضبط. وشدد علي رفض الشعب المصري لكل الأعمال الإرهابية التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن. وأوضح، أن كل المراحل الانتقالية في تاريخ الدول يتخللها بعض التحديات والقلاقل التي سرعان ما تزول عقب الاستقرار السياسي والاقتصادي. وعن الشأن المصري أكد نجم أن التنمية الشاملة هي المدخل الحقيقي لتصفية الفكر المتطرف، وأن توفير فرص العمل وضرورات الحياة تهيئ المجتمع للقدرة علي محاصرة الفكر المتطرف. وشدد على أن المؤسسة الدينية في مصر متمثلة في الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف تؤدي رسالتها علي أكمل وجه مع الحفاظ علي هويتها بالرغم من التطور الهائل حولها، وأن دار الإفتاء المصرية تحرص دائماً علي اختيار الآراء الوسطية المعتدلة التي تعبر عن الإسلام الذي هو دين الاعتدال والوسطية البعيد عن التطرف والتشدد بجميع أشكاله وألوانه، لفت إلى انه في الفترة الأخيرة تم إنشاء مرصد الفتاوى التكفيرية لتنقية الساحة من أي آراء أو فتاوى شاذة أو متشددة، والتي انتشرت في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ بهدف الحد من تلك الظاهرة، وإحلال الوسطية والاعتدال محلها.