قال مصدر أمني في مدينة بلدوين بإقليم هيران وسط الصومال، إن القوات المتحالفة "الحكومية والأفريقية" بدأت صباح اليوم تحركات عسكرية واسعة للسيطرة على مدينة "بولوبردي" الخاضعة لسيطرة حركة "الشباب" المتمردة. وأضاف المصدر نفسه أن المركبات الحكومية المدججة بالأسلحة، والمدرعات الأفريقية اتجهت في الساعات الأخيرة من مساء أمس الأربعاء، نحو مدينة بولوبردي التي تقع على بعد نحو 215 كلم مدينة بلدوين حاضرة إقليم هيران، باعتبارها المعقل الرئيس حاليا لحركة الشباب في إقليم هيران وسط الصومال. وأفاد سكان بلدوين أن المدينة تأثرت صباح اليوم نتيجة التحركات العسكرية حيث قطعت إدارة المدينة خدمة الاتصالات في جميع أنحاء بولوبردي تفاديا لتسريب معلومات عن عملياتها العسكرية التي تهدف إلى تحرير مدينة بولوبردي. وبحسب أحد سكان مدينة بولوبردي تحفظ عن ذكر اسمه فإن المدينة تشهد اليوم حركة نزوح كبير للمواطنين خوفا من هجوم وشيك على المدينة، وبدأ مقاتلو حركة الشباب بحشد عناصرهم للدفاع عن المدينة ومواجهة القوات المتحالفة. وتعتبر مدينة بولوبردي، بحسب سكان محليين ومصادر حكومية، المعقل الرئيسي لحركة الشباب في إقليم هيران وسط الصومال ونقطة انطلاق الهجمات الانتحارية وأعمال الاغتيال التي تستهدف المقار والمسؤولين الحكوميين في مدينة بلدوين التي تضم أكبر قاعدة عسكرية للقوات الجيبوتية العاملة في إطار القوات الأفريقية "أميصوم". وفي سياق منفصل قصفت حركة الشباب الصومالية الليلة الماضية إحدى التجمعات الصوفية التابعة لجماعة أهل السنة والجماعة في منطقة "بورطوبي" بإقليم جدو جنوب غرب الصومال، بحسب مسؤول في الجماعة. وقال عبدالرحمن الأنصاري مسؤول الإعلام المحلي في جماعة أهل السنة والجماعة لوسائل إعلام صومالية إن قصف حركة الشباب لم يسفر عن أية خسائر من صفوفنا مشيرا إلى أن "قصف المدافع سقط خارج المدينة". وكانت حركة الشباب قد خسرت منطقة "بورطوبي" جنوبيالصومال في الأسبوع الماضي بعد مواجهات مسلحة خاضتها مع القوات المتحالفة.