اندلعت مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية مدعومة بقوات حفظ السلام الأفريقية "أميصوم"، ضد مقاتلي حركة "الشباب المجاهدين" المتمردة، صباح اليوم الأحد، في بلدتي "قوروف" و"حمورا"، بإقليم "جدو" جنوب غربي الصومال، حسب شهود عيان ومصادر أمنية. وقال مصدر أمني، فضل عدم الكشف عن هويته، إن "معارك شرسة مستمرة بين القوات المتحالفة من جهة الحكومية وأميصوم، ومقاتلي حركة الشباب من جهة ثانية، في بلدتي قوروف وحمورا، اللتين تبعدان نحو 30 كلم عن مدينة بورطوبي القريبة من الحدود الكينية"، دون الإفصاح عن الخسائر البشرية التي نتجت عن تلك المواجهات. وأضاف المصدر أن "القوات المشتركة كثفت هجماتها على البلدتين تمهيدا للسيطرة عليهما خلال الساعات المقبلة، لتجد طريقها إلى مدينة بارطير أكبر معقل لحركة الشباب في إقليم جدو جنوب غربي الصومال". وبحسب الشهود فإن عملية نزوح واسعة بدأت في هذه المناطق بحثا عن ملاذ آمن. ولم تعلق حركة الشباب حتى الآن على المواجهات العنيفة التي تجري حاليا في إقليم جدو جنوب غرب الصومال، في وقت تتحدث فيه الحكومة الصومالية عن "عملية تحرير وشيكة" في جنوبالصومال. وتعهد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الشهر الماضي بالتخلص نهائيا من حركة الشباب المجاهدين، قائلا إن "عام 2014، سيكون نهاية لبقاء حركة الشباب في المناطق الصومالية". وتأسست حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية عام 2004، وتتعدد أسماؤها ما بين "حركة الشباب الإسلامية"، و"حزب الشباب"، و"الشباب الجهادي" و"الشباب الإسلامي"، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.