أوقفت السلطات الأمنية في جنوب السودان اليوم الأربعاء، صحيفة المجهر السياسي (خاصة)، عن الصدور، بدعوى دعمها "المتمردين"، بحسب وزير مايكل رئيس تحرير الصحيفة . وقال مايكل لوكالة "الأناضول" :"إن السلطات الأمنية أخطرت المسئولين عن الصحيفة اليوم، أنه تم إيقاف صدورها بدعوى نشر أخبار ومعلومات تدعم المعارضة". وأضاف مايكل "المسئولون بوزارة الإعلام أخبرونا أنه تم إيقاف الصحيفة نهائيًا؛ لأنها تدعم المتمردين في تقاريرها المنشورة وصفحات الرأي". ومضى مايكل في القول :"إن السبب الرئيسي وراء الإيقاف يتمثل في التغطية التي قامت بها الصحيفة للمؤتمر الصحفي الذي عقده ريك مشار (النائب السابق للرئيس سلفا كير ميارديت) ومجموعة من قيادات الحزب الحاكم في السادس من ديسمبر/كانون الأول الماضي"، قبل نشوب النزاع بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين تابعين لمشار". ولفت مايكل إلى أن "هيئة تحرير صحيفة المجهر السياسي، ستتخذ إجراءات قانونية ضد جهاز الأمن ووزارة الإعلام". ورفضت وزارة الإعلام بجنوب السودان، في اتصال هاتفي مع الأناضول، التعليق على الخبر. وكان وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان مايكل مكوي، حذر الصحفيين في تصريحات سابقة، من تغطية أنشطة "المتمردين"، باعتبار أن ذلك "يصب في خانة الفعل العدائي ضد الحكومة". وقال مكوي: "أي صحفي يريد القيام بأي فعل مناوئ للحكومة عليه مغادرة جنوب السودان". ولا يوجد في جنوب السودان حتى الآن أي قانون ينظم مهنة الصحافة. وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، دارت في جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، الذي يتهمه سلفاكير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه مشار. ووقع طرفا الأزمة في جنوب السودان اتفاقا خلال الجولة الأولى من مفاوضات السلام بوساطة أفريقية، في 23 يناير/كانون الثاني الماضي، يقضي بوقف العدائيات بين الجانبين وإطلاق سراح المعتقلين، وتبادل الطرفان اتهامات بانتهاكه.