بدأت محكمة في جنوب السودان اليوم الثلاثاء، أولى جلسات محاكمة 4 من قادة حركة "تحرير السودان الشعبية" (الحزب الحاكم) بينهم الأمين العام السابق للحركة، باقان أموم، تتهمهم السلطات بالمشاركة في "محاولة انقلاب ديسمبر/كانون أول الماضي". وبحسب مراسل وكالة "الأناضول"، الذي حضر الجلسة بمحكمة المديرية في العاصمة جوبا، فقد حضر المتهمون الأربعة، وهم باقان أموم، ومجاك اقوت نائب وزير الدفاع السابق، وأوياي دينق أجاك وزير الأمن السابق، وايزيكيل لول جاتكوث سفير جنوب السودان السابق لدي الولاياتالمتحدة، والمعتقلين منذ بداية الصراع الدائر في البلاد في ديسمبر/ كانون أول الماضي. وبدأت أولى جلسات المحكمة، بتقديم عريضة الاتهام، ضد ال4 تتعلق ب"الانقلاب على السلطة الدستورية المنتخبة بجنوب السودان، والخيانة العظمي، والقتل والترويع، والإساءة لرئيس الجمهورية (سلفاكير ميارديت) والتقليل من سلطاته". واستمعت المحكمة إلى أقوال المتهمين، حيث أقروا بأقوالهم التي كانوا قد أدلوا بها أمام هيئة التحقيقات، في وقت سابق. ورفضت المحكمة طلبا تقدم به المدعي العام بأن تكون الجلسات سرية لحساسية القضية، وطالبت باستمرار الجلسات بحضور وسائل الإعلام المحلية والعالمية. واكتظت المحكمة بالحضور من أسر المتهمين ووسائل الإعلام وممثلي البعثات الدبلوماسية الدولية، إلى جانب القانونيين من هيئتي الدفاع والاتهام، وفقا لمراسل الأناضول. وبحسب المدعي العام فإن السلطات الحكومية تمتلك مجموعة من الأدلة "ستدفع بها للمحكمة من بينها بيان المؤتمر الصحفي الذي عقدته المجموعة المتهمة في السادس من شهر ديسمبر/ كانون الأول، والذي اتهمت فيه رئيس وحكومة جنوب السودان بالفساد والمحسوبية والدكتاتورية، إلى جانب تسجيل لمكالمات جرت بين المتهمين أنفسهم كدليل اتهام ضد المجموعة". وأفرجت حكومة جنوب السودان في نهاية يناير/ كانون ثاني الماضي عن 7 معتقلين من إجمالي 11 معتقلاً سياسياً، كانت تحتجزهم منذ إعلانها عما اعتبرته "مؤامرة للقيام بانقلاب"، وأبعدتهم إلى دولة كينيا المجاورة، فيما أبقت على المتهمين الأربعة. وتشهد جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/كانون أول الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين للنائب السابق لرئيس البلاد ريك مشار، والذي يتهمه سلفاكير بمحاولة الانقلاب عليه عسكرياً.