قال أمين مقبول أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح في قطاع غزة، إن قرار القضاء المصري بحظر حركة "حماس" وإغلاق مقراتها في مصر، يعتبر قراراً مؤسفاً وخطيراً في الوقت ذاته. وأوضح مقبول في حوار لوكالة "الأناضول" للأنباء، بغزة عبر الهاتف، أن حركته تخشى أن ينعكس هذا القرار بشكل سلبي على "المقاومة الفلسطينية". وأضاف المسئول في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس:"نحن في حركة فتح، لا ندرى ما مبررات قرار القضاء المصري بحظر حركة حماس، سيما وأنها حركة مقاومة فلسطينية ووطنية". ودعا مقبول حركة حماس إلى "دحض ما نشرته وسائل الإعلام المصرية، حول تدخل الحركة في الشأن المصري الداخلي بشكل (علمي) يثبت براءتها من الاتهامات في هذا الشأن". وتابع مقبول:" المطلوب من حماس، للخروج من هذا المأزق، إثبات براءتها من التدخل في الشأن المصري الداخلي، كما ندعوها لإعلان براءتها من أي عنصر يتبع للحركة ويثبت أنه مارس نشاطاً معينا داخل مصر". وتعتبر حركة فتح، التي تدير الضفة الغربية، خصما سياسيا لحركة حماس التي سيطرت على قطاع غزة، منتصف عام 2007. وأصدرت محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة، صباح اليوم، حكماً (أول درجة قابل للطعن) بوقف نشاط حركة حماس ، داخل مصر، وحظر أنشطتها بالكامل، والتحفظ على مقراتها داخل بمصر، وهو الحكم الذي وصفته حركة حماس على لسان القيادي يحيي موسى، للأناضول، بأنه "لا قيمة ولا معنى له". ونص منطوق الحكم على "حظر أنشطة منظمة حماس "مؤقتا" داخل مصر، وما ينبثق منها من جمعيات، أو جماعات، أو منظمات، أو مؤسسات تتفرع منها، أو منشأة بأموالها، أو تتلقى دعماً منها مالياً أو نوع من أنواع الدعم، وذلك لحين الفصل في الدعوى الجنائية المنظورة أمام جنايات القاهرة باتهامها بالتخابر واقتحام السجون". وتسود علاقات متوترة بين مصر وحركة حماس، التي تشترك مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية في المرجعية الفكرية. وتتهم السلطات المصرية، حركة حماس التي تدير قطاع غزة، بالتدخل بالشأن الداخلي المصري والمشاركة في تنفيذ "عمليات إرهابية وتفجيرات" في مصر، وهو ما تنفيه الحركة بشكل مستمر.