قالت صحيفة «التليجراف» البريطانية إن عدد اللبنانيين الذين ينخرطون في صفوف حزب الله لمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد في ازدياد. وبحسب التقرير الذي نشرته اليوم الصحيفة، للمراسلة ، «روث شيرلوك»، من الهرمل بسهل البقاع، إن هذه الزيادة تأتي بسبب موجة تفجيرات تستهدف بلدات وقرى ذات أغلبية شيعية، حيث ترى هذه الطائفة من الأقلية أن بقاءها مرتبط ببقاء الأسد. ونقلت المراسلة عن لسان أفراد من الجماعة قولهم إن الزيادة تأتي مع "امتداد الصراع الطائفي من الحرب الأهلية السورية." وأضافت «شيرلوك» أن أحد أنصار حزب الله، الذي طلب عدم نشر اسمه، أكد لها خلال مقابلة أجرتها معه أن جميع الرجال في منطقة الهرمل بحوزتهم أسلحة وهم يريدون الذهاب إلى سوريا للقتال، سواء كانوا عناصر تابعة للحزب أم لا، وأن "الوضع معقد للغاية، وعلينا القتال من أجل الشيعة". وأوضحت المراسلة أن بلدة الهرمل لم تعد هادئة كالسابق، فأجواء الحرب تفوح في أرجائها، فهناك أكياس من الرمل مرصوصة أمام أشهر مقاهي البلدة، كما أن سيارات فرع الاستخبارات بحزب الله - المعروفة بزجاجها الأسود ولا تحمل لوحات أرقام - منتشرة في كل مكان لمراقبة حركة المارة والسكان. وأكدت «شيرلوك» أن عنصرين من "حزب الله" أكدا لها في مناسبتين مختلفتين أن هناك زيادة ملحوظة في عدد الشباب الجدد الذين يطالبون بالذهاب إلى سوريا والقتال فيها، وأشارا إلى أن الشباب يتم تدريبهم جيداً ثم يرسلون إلى سوريا إن كانوا مستعدين للقتال. وأضافت الكاتبة إن الآلاف من المقاتلين ذهبوا إلى سوريا، للقتال دعماً لقوات الرئيس السوري بشار الأسد خلال العامين الماضين، كما أنهم وفروا دعماً «لوجيستياً» و«استخباراتياً» للقوات الحكومية مما قلب موازيين المعركة لتصب في كفة الأسد. وفي نفس السياق قال «أحمد جوهري» ،23 عاماً ،للمراسلة : "نحن بحاجة لحماية أنفسنا، فإذا لم نذهب إليهم، سيأتون هم إلينا، وإن لم نهاجم المتطرفين الوهابيين من السنّة بقوة، فإنهم سيهاجموننا"، ومضى قائلا إن "معظم أصدقائي يريدون الذهاب والقتال في سوريا، إلا أن الحزب لا يوافق على إرسال الجميع، يجب أن يتلقوا تدريباً معيناً". وأضاف «جوهري» "أنا أعمل في المستشفى، وأتمنى أن يختارني الحزب لكي أقاتل في سوريا".