قالت صحيفة "الجارديان"، إن انتخاب هالة شكر الله كرئيسة لحزب الدستور، خطوة مهمة تعني أن الثورة استطاعت أن تغير المفاهيم الراسخة لدى المجتمع المصري، مشيرة إلى أن الدستور الجديد أكثر تقدمية ممن قبله، كونه كان الراعي لأول سيدة مسيحية تقود حزب مصري في تاريخ البلاد، على حد قولها. وأضافت الصحيفة البريطانية، خلال تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن ثورة 25 يناير أسهمت كثيرا في التحولات الاجتماعية، مشيرة إلى أن انتخاب شكر الله يمثل بداية حقيقية للتغيير، وإشارة لمدى الوعي القومي الذي أوجدته ثورة يناير، الذي أدى إلى تحدى الناس لتلك الهياكل الاجتماعية التقليدية. وأشادت الصحيفة البريطانية بالدستور المصري الجديد، حيث وصفته ب"الأكثر تقدمية" من نظرائه، مشيرة إلى تفعيل دور المرأة في المجتمع المصري، الذي ظهر في أكثر من حالة مثل منى مينا، التي استطاعت أن تصل لرئاسة نقابة الأطباء، بعد أن قادها رجال إسلاميين لفترات طويلة. وذكرت الصحيفة أن شكر الله لم تكن هي السيدة الوحيدة التي تقدمت لرئاسة الحزب، في إشارة إلى أقرب منافسيها وهي جميلة إسماعيل، مشيرة إلى أن أفكار شكر الله لاقت أصداء واسعة عند أعضاء الحزب الشباب الثوريين، الذين ساندو خططها لتغيير ثقافة الأحزاب السياسية.