اكتسحت الدكتورة هالة شكر الله انتخابات حزب الدستور في مؤتمرها العام الأول، حيث حصلت على غالبية الأصوات، لتصبح رئيسًا رسميًا لحزب الدستور، بعد منافسة شريفة بينها وبين الدكتو حسام عبد الغفار والإعلامية جميلة إسماعيل. فهي امرأة استطاعت باحترامها وقدرتها وخبرتها في التنمية والمجتمع جذب الكثير من الأعضاء حولها، ليرفعوا اسمها وتحصل على لقب أول رئيسة حزب في مصر والوطن العربي منذ ما قبل ثورة 1952. ورحب مؤرخون وسياسيون بفوز «شكر الله» باعتبارها أول امرأة تترأس حزب في مصر منذ سنوات طوال، مؤكدين أن فوزها سيحدث نقلة نوعية في الحياة السياسية في مصر؛ خاصة بعد ثورة 25 يناير. قال الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ بجامعة حلوان ل"البديل"، إن الدكتورة هالة شكر الله أول امرأة ترأس حزب في مصر وفي الوطن العربي منذ سنوات طوال. وأضاف أن فوز «شكر الله» أحدث تغيير في التراكم السياسي على مدى زمن طويل، وكسر تابوه أن المرأة لا علاقة لها بالسياسة وأنها لعبة الرجل، مؤكدًا أن فوزها سيدخلها التريخ من أبوابه؛ خاصة أنها رأست حزب له قواعد جماهيرية شبابية كبيرة بعد ثورة 25 يناير. من جانبه قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة، إن فوز «شكر الله» يؤكد على أهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية المقبلة، ومن الممكن اعتبارها نقلة نوعية في إطار تمكين المرأة من ممارسة العملية السياسية؛ خاصة بعد ثورة 25 يناير التي لعبت فيها المرأة دورًا هامًا. وأضاف «فهمي» أن «شكر الله» أول رئيسة حزب في مصر منذ سنوات، مشيرًا إلى أنه قبل ثورة 1952 كان هناك سيدات رؤساء أحزاب كثيرة في مصر. وتابع كنا نتمنى أن تتولى سيدات مصر مناصب قضائية أو رؤساء جمعيات، مشيرًا إلى أن تولي امرأة رئاسة حزب بحجم حزب الدستور ربما تنقل رسالة مهمة بأهيمة المرأة وقدرتها على تحقيق طموحات أجيال. وقال الدكتور أيمن عبد الوهاب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن فوز «شكر الله» نقلة حقيقية لواقع جديد، وأن الأمر لا يتعلق بكون رئيس الحزب مرأة أو رجل، وإنما المعايير تعتمد على الكفاءة وليس لفكرة النوع الاجتماعي. وشدد أن هذه الخطوة تحتاج إلى مزيد من الخطوات الداعمة للمرأة بشكل عام، لأن الثقافة المجتمعية فرضت كثير من القيود، والواقع السياسي لديه الكثير من القيود التي تحول دون إحداث نقلات نوعية، مشيرًا أن ترأس «شكر الله» لحزب لدستور عن طريق الانتخاب خطوة جيدة وتاريخية. وأشار أن فوزالدكتورة هالة شكر الله برئاسة حزب الدستور يؤكد على ثورة 25 يناير وأن هناك رغبة حقيقية في إحداث التغيير.