أبوظبي: صدر عن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتاب جديد بعنوان "رحلة إلى المغرب" لمؤلفه أندري شوفريون، وترجمه للعربية الدكتور فريد الزاهي، ويصف المؤلف في كتابه رحلته إلى مدينة فاس في المغرب العربي، ويقع الكتاب في 179 صفحة. وبحسب "وكالة أنباء الشعر" قسم المؤلف رحلته في الكتاب إلى ثلاثة أقسام "الطريق إلى فاس"، "الدخول إلى فاس"، و"في ظلال مدينة فاس". يبدأ الكتاب بوصف السفينة العتيقة التي ركبها والتي اكتظت بركابها العرب واليهود والأمازيغ، واستفاض المؤلف بالحديث عن المسافرين وأحوالهم، كما أنه وصف الشواطىء وجبال الأندلس، كما وصف شعوره بالبشر والإيقاعات والسفينة طوال فترة رحلته. وجاء وصفه في القسم الثاني لسهول فاس الفسيحة، التي يعلو إحدى جنباتها خط الجبال في الأفق، وقد كللت بعض قممها الثلوج، وهناك في المنحدرات صخور مرجانية مشعة بظلالها الزرقاء. وخصص القسم الثالث من كتابه للحديث عن الغرفة التي نزل فيها، والتي استضافه فيها القنصل الفرنسي، ولم يترك المؤلف ركناً من مدينة فاس، ولا بشراً إلا وصفها وصورها. ويشير المؤلف في نهاية كتابه إلى "أن أوروبا المقتنعة اقتناعاً كاملاً بثقافتها وتقدمها لم يعد فلاحها يغني، والمساء فيها لم يعد يبعث في القلب ذلك الانفعال المتوالي والبسيط موضحاً أن هذا هو الثمن الذي يدفعه الأوروبي لقراءة الصحيفة".