اتهمت الهيئة العامة للثورة السورية، طيران النظام السوري بقصف مدينة "يبرود" بالقلمون في ريف دمشق، اليوم السبت، بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً. وفي تصريحات لوكالة "الأناضول" عبر برنامج "سكايب" للتواصل المرئي على الإنترنت، أوضح عامر القلموني، الناطق باسم الهيئة (تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة) في منطقة القلمون، جنوب، التي تتبعها بلدة "يبرود"، إن طيران النظام قصف المدينة بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً، ظهر اليوم، بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها قواته المدعومة بعناصر حزب الله اللبناني صباحاً، وعجزها عن تحقيق أي تقدم على الأرض. وكان القلموني قال في وقت سابق اليوم، إن معركة "يبرود" "بدأت فعلياً اليوم، مع الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدتها قوات النظام المدعومة بعناصر من حزب الله بعد تصدي قوات المعارضة التي تسيطر على المدينة لها، والتي شملت تدمير دبابتين وإسقاط طائرتين عسكريتين". وبث ناشطون على برنامج "يوتيوب" لمشاركة مقاطع الفيديو على الانترنت، تسجيلاً مصوراً يظهر إلقاء طائرة حربية، لما قالوا إنه "قنابل عنقودية"، ولم يتسنّ التأكد من صحة المقطع من مصدر مستقل. وحتى الساعة 12:28 تغ، لم يصدر عن قوات الحكومة السورية تعليق على حديث القلموني حول استخدامها للقنابل العنقودية في "يبرود" أو الخسائر في صفوفها أو صفوف حزب الله. ومنذ نحو 3 أسابيع، تشن قوات النظام السوري بدعم من مقاتلي حزب الله، حملة عسكرية واسعة على مدينة "يبرود" بغية استعادة السيطرة عليها من قوات المعارضة، إلا أنها لم تتمكن من ذلك حتى اليوم. ومنطقة القلمون هي سلسلة جبلية تقع جنوب غربي سوريا، وتسمى سلسلة جبال لبنانالشرقية، وتشكل حداً فاصلاً بين لبنانوسوريا، وتضم من الجهة السورية عشرات المدن والبلدات، أبرزها: دير عطية ومعلولا والنبك ويبرود وغيرها. وتعتبر المنطقة ذات أهمية إستراتيجية كونها تقع على الطريق الدولي الذي يربط العاصمة بمنطقة الساحل التي ينحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من أركان نظامه، وانطلاقاً من كونها منطقة حدودية مع لبنان.