قالت الهيئة العامة للثورة السورية، اليوم السبت، إن المعركة في "يبرود" بمنطقة القلمون بريف دمشق، بين قوات المعارضة من جهة وقوات النظام وحزب الله اللبناني على الجهة المقابلة، "بدأت فعلياً اليوم". وفي تصريحات لوكالة "الأناضول" عبر برنامج "سكايب" للتواصل المرئي على الإنترنت، أوضح عامر القلموني، الناطق باسم الهيئة (تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة) في منطقة القلمون، إن معركة "يبرود" "بدأت فعلياً صباح اليوم، مع الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدتها قوات النظام المدعومة بعناصر من حزب الله بعد تصدي قوات المعارضة التي تسيطر على المدينة لها، والتي شملت تدمير دبابتين وإسقاط طائرتين عسكريتين". ووصف القلموني خسائر قوات النظام وحزب الله ب"الفادحة"، حيث شوهدت سيارات الإسعاف عدة مرات اليوم وهي تنقل أعداداً كبيرة من ضحاياها، ولم يفصح فيما إذا كانت هنالك خسائر وقعت في صفوف قوات المعارضة خلال المواجهات. وأضاف أن القوات المهاجمة بعد الخسائر التي منيت بها، كثّفت من قصفها الجوي والمدفعي على المدينة المستمر منذ نحو 20 يوماً، ما أسقط عدداً من القتلى والجرحى بين المدنيين، لم يبّين عددهم. وحتى الساعة 11:15 تغ، لم يصدر عن قوات الحكومة السورية ولا حزب الله أي تأكيد أو نفي بشان الخسائر التي تحدث عنها القلموني. ومنذ نحو 3 أسابيع، تشن قوات النظام السوري بدعم من مقاتلي حزب الله، حملة عسكرية واسعة على مدينة "يبرود" بغية استعادة السيطرة عليها من قوات المعارضة، إلا أنها لم تتمكن من ذلك حتى اليوم. ويقاتل حزب الله بشكل علني الى جانب قوات النظام السوري منذ مطلع العام الماضي، بعد أن كان يبرر تواجد محدود لقواته في سوريا بحماية مرقد السيدة زينب (حفيدة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم)، الواقع في ريف دمشق، الذي له مكانة كبيرة لدى الشيعة، المذهب الذي يعتنقه الحزب. ومنطقة القلمون التي تقع ضمنها يبرود، هي سلسلة جبلية تقع جنوب غربي سوريا، وتسمى سلسلة جبال لبنانالشرقية، وتشكل حداً فاصلاً بين لبنانوسوريا، وتضم من الجهة السورية عشرات المدن والبلدات، أبرزها: دير عطية ومعلولا والنبك ويبرود وغيرها. وتعتبر المنطقة ذات أهمية استراتيجية كونها تقع على الطريق الدولي الذي يربط العاصمة بمنطقة الساحل التي ينحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من أركان نظامه، وانطلاقاً من كونها منطقة حدودية مع لبنان.