اعتبر "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي اليوم الخميس أحداث أوكرانيا بمثابة رسالة تحمل البشرى لأنصاره وتقدم لهم النموذج ، داعيا إياهم إلي أسبوع من التظاهرات المؤيدة لمرسي بدءا من يوم غد الجمعة، تحت شعار "لن يحكمنا الفسدة". وحث التحالف أنصاره على استلهام نموذج الاحتجاجات التي شهدتها أوكرانيا مؤخرا، قائلا في بيان له اليوم الخميس، "ها هي أوكرانيا الحرة تحمل البشريات، وتقدم لكم النموذج، فتقدموا وابشروا". وقال البيان، الذي حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه: "حراككم الثوري يواصل التوسع والتجذر وكسب الأرض، والعمال والفقراء والفلاحين وكل الغاضبين الجدد يستهلمون من صمودكم صمودا ومن غضبكم غضباً ، فواصلوا الغضب". واعتبر "التحالف" في بيانه شديد اللهجة أن "جمع كل الغاضبين على طريق الثورة، الحل والأمل والخلاص"، مضيفا: "لن ينفع الخونة مخططات أمريكا والعدو الصهيوني "، بحسب البيان . واتهم "التحالف" ما وصفه ب"الانقلاب" بأنه "راعي الفساد والخراب"، قائلا : "ظهر الفساد، وتدهورت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وامتلأت السجون بالأحرار المظلومين، وبات القضاء خارج الخدمة، وضرب الخراب كل موقع" . ويعتبر يوم غد الجمعة بداية الأسبوع ال 36 من الاحتجاجات المؤيدة لمرسي، التي بدأت في28 يونيو الماضي واليوم ال 246 منذ ذلك التاريخ، وال 242 منذ عزل مرسي في 3 يوليو الماضي، وال 198على فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس. وأثارت الاحتجاجات المناهضة للحكومة الأوكرانية أصداءً واسعة عالمياً، خاصة بعد نجاح المعارضة باسقاط الرئيس الأوكراني "فيكتور يانوكوفيتش"، والأحداث المتسارعة التي أعقبت تلك الخطوة. وبينما يستلهم مؤيدو مرسي تجربة الاحتجاجات في أوكرانيا لرفع الروح المعنوية لأنصارهم ودفعهم نحو مواصلة احتجاجتهم، يستحضر أنصار السلطات الحالية هذه الاحتجاجات لدعم قرارات 3 يوليو الماضي التي تضمنت عزل مرسي، لافتين إلى أن يانوكوفيتش رئيس منتخب وتم عزله، وبينما أيدت غالبية الدول الغربي عزل الأخير عارضت عزل مرسي.