طالب محافظ الأنبار أحمد خلف الدليمي ، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، تمديد مهلة وقف العمليات العسكرية في مدينة الفلوجة بالمحافظة أسبوعا أخر، لحقن الدماء في المدينة. وأوضح الدليمي حسبما بوكالة أنباء "الأناضول" في بيان له اليوم الثلاثاء أن" هناك وساطات يقوم بها شيوخ العشائر والوجهاء في مدينة الفلوجة من أجل عودة أبناء عشائرهم المغرر بهم الذين حملوا السلاح ضد الأجهزة الأمنية إلى عشائرهم وتطوعهم في صفوف قوات الجيش والشرطة من أجل بسط الأمن وعودة العوائل النازحة إلى أماكنها". وانتهت صباح أمس المهلة التي منحتها وزارة الدفاع العراقية، يوم الجمعة الماضي، وهي (72) ساعة لوقف عملياتها العسكرية في الفلوجة "استجابة لطلب أهالي المدينة لإيجاد حل سلمي". ودعا رئيس مجلس النواب (البرلمان العراقي) أسامة النجيفي في مؤتمر صحفي، عقده أمس في مقر البرلمان، بالعاصمة بغداد، حكومة بلاده إلى وقف إطلاق النار في محافظة الأنبار بشكل كامل، داعياً في الوقت ذاته، النازحين للعودة لديارهم التي خرجوا منها هناك. وتخضع مدينة الفلوجة منذ أكثر من شهر ونصف لسيطرة ما يعرف ب"ثوار العشائر"، وعناصر من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش". ومنذ نحو شهرين، تشهد محافظة الأنبار اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف ب "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي (مركز المحافظة) والفلوجة. وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة "متحدون" السنية أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.