دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، حكومة بلاده إلى وقف إطلاق النار في محافظة الأنبار بشكل كامل، داعياً في الوقت ذاته، زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، للعدول عن قرار اعتزال العمل السياسي. وقال النجيفي في مؤتمر صحفي، عقده ظهر اليوم في مقر البرلمان بالعاصمة بغداد :"إن على الحكومة أن تعمل على وقف إطلاق النار في الأنبار بصورة كاملة، ويجب أن يعود النازحون لديارهم التي خرجوا منها هناك". وأضاف النجيفي "على الحكومة تنفيذ مطالب المتظاهرين في محافظة الأنبار، ومنها إقرار قانون العفو العام"، مبيناً أن "هذا القانون لم يصل من الحكومة للبرلمان لغاية الآن، حتى يتم إقراره وتشريعه". ومنذ أسابيع، تشهد محافظة الأنبار اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف ب "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي (مركز المحافظة) والفلوجة. وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة "متحدون" السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي. كما تشهد الأنبار، ومنذ 21 ديسمبر / كانون الأول الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، لملاحقة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، و"القاعدة". من جهة أخرى قال النجيفي :"إن قرار زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر بالانسحاب من العملية السياسية، مضر ومخل بالتوازنات السياسية، وسيؤدي إلى تداعيات سلبية كثيرة"، داعياً إياه ل"العدول عن قرار الاعتزال، والعودة والمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة بقوة". وأعلن الصدر، منتصف الشهر الجاري، عن إغلاق جميع مكاتب "السيد الشهيد" وملحقاتها، واعتزاله جميع الأمور السياسية، مشيراً إلى أن "لا كتلة برلمانية تمثله بعد الآن أو أي منصب داخل الحكومة وخارجها".