أعلن مستشفى الفلوجة العام غربي العراق، أنه استقبل 115 جثة، و610 مصابين، منذ بدء الاشتباكات في المدينة بين قوات الجيش، وبين ما يعرف ب "ثوار العشائر" منذ نحو شهرين. وفي تصريح لوكالة "الأناضول" اليوم الثلاثاء قال رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة العام أحمد الشامي :"إن مستشفى المدينة استقبل 115 جثة و610 مصابين من المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء". وأوضح الشامي أن "هذه الحصيلة منذ بدء الأزمة في المدينة "، مضيفا أن" هناك قسم من الجرحى تم معالجتهم وإخراجهم من المستشفى نتيجة إصابتهم بجروح بسيطة، وهناك حالات متوسطة رقدت في المستشفى, أما الحالات الحرجة فقد تم نقلها إلى بغداد أو دول مجاورة لعلاجهم على نفقة أهاليهم". ولم يصدر بيان رسمي من قبل الصحة العراقية، بشأن الحصيلة الأولية لأعداد القتلى والمصابين، في محافظة الأنبار، منذ بدء الاشتباكات. وانتهت صباح أمس المهلة التي منحتها وزارة الدفاع العراقية، يوم الجمعة الماضي، وهي (72) ساعة لوقف عملياتها العسكرية في الفلوجة "استجابة لطلب أهالي المدينة لإيجاد حل سلمي". ودعا رئيس مجلس النواب (البرلمان العراقي)، أسامة النجيفي في مؤتمر صحفي، عقده أمس في مقر البرلمان، بالعاصمة بغداد، حكومة بلاده إلى وقف إطلاق النار في محافظة الأنبار بشكل كامل، داعياً في الوقت ذاته، النازحين للعودة لديارهم التي خرجوا منها هناك. وتخضع مدينة الفلوجة منذ أكثر من شهر ونصف لسيطرة ما يعرف ب"ثوار العشائر"، وعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". ومنذ نحو شهرين، تشهد محافظة الأنبار اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف ب "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي (مركز المحافظة) والفلوجة. وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة "متحدون" السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.