قال أحمد أبو الغيط وزير خارجية مصر الأسبق، والذي تولى حقيبة الخارجية من 2004 وحتى عام 2011، أنه يرى أن الدبلوماسية المصرية تتحرك في وسط أمواج عاتية و أنها تمارس عملها بفاعلية وتحتاج لكي تحقق رسالتها أن تظهر بعض الخشونة في بعض المواقف لأن خصومها شديدي الحدةو لن يجدي معهم نفعاً الحديث الهاديء ومحاولات الإقناع الناعم. وأضاف في حواره ببرنامج 90 دقيقة المُذاع على فضائية المحور، أنه يجب في حديث مصر مع العالم الغربي أن تكون مدرعة بالكامل ومتخذة كافة التدابير الدفاعية من الرأس وحتى أخمص القدمين، موضحاً أن فاقد الأمل في العلاقة المصرية التركية لعقود قادمة معللاً قوله بزعم أن أردوغان لديه النية لحكم تركيا لعقود عدة وأنه بعد انتهاء فترته كرئيس وزراء سيرشح نفسه كرئيس لتركيا. وأوضح أبو الغيط أنه يجب مخاطبة الشعب التركي وتحذيره بأنه لا علاقات دبلوماسية بين البلدين طالما استمرت بعض قباداته فى انتهاج سياسات معادية لمصر، مشيراً إلى أن زيارة رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي ذهب لأثيوبيا في محاولة لتضيق الخناق على مصر. وقال وزير الخارجية المصري الأسبق أنه بناء على تحركات أردوان المعادية لمصر فيجب على الحكومة المصرية انتهاج معه نفس النهج ومعرفة نقاط ضعفه ونقاط علاقاته المتوترة وأن يذهب المسئولين المصريين للدول المجاورة التي لها لاقات متوترة مع تركيا وتضييق الخناق عليها كما يفعل رئيس الوزراء التركي الحالي مع مصر. وأكد أن نوايا دولة قطر العدوانية تجاه مصر معروفة منذ زمن طويل، وهي تمثل رأس الحربة للولايات المتحدةالأمريكية في المنطقة مع دولة تركيا، مضيفاً أنه لا يعرف سبب التغير في الموقف التركي تجاه مصر خاصة أن الاتجاه كان لإقامة علاقات إستراتيجية معها إبان فترة حكم حسني مبارك الأخيرة. وأشار إلى أن يجب أن تعامل قطر بنفس المنطق الذي تتعامل به مع مصر، موضحاً أن تركيا لا ترتدع بالدبلوماسية ولا تفهم إلا لغة القوة.