ضيق الجيش السوري اليوم الاثنين الخناق على يبرود، آخر مدينة مهمة تسيطر عليها المعارضة في منطقة إستراتيجية حدودية مع لبنان على شمال العاصمة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن معارك عنيفة كانت دائرة الاثنين بين قوات النظام وكتائب إسلامية محلية وجهاديين من جبهة النصرة عند تخوم يبرود في منطقة القلمون. وتركزت المواجهات في محيط رأس المعرة والساحل وهما معقلان للمعارضة في المنطقة حيث يحاول الجيش وحليفه الرئيسي حزب الله أحكام الخناق على يبرود. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد :"إن سلاح الجو ألقى براميل متفجرة على ضواحي يبرود لقطع الإمدادات عن مقاتلي المعارضة في المدينة وتهجير المدنيين". ويستخدم هذا التكتيك أيضا ضد أحياء المعارضة في حلب (شمال). ويعتبر حزب الله أن هذه المعركة حاسمة لان السيارات المفخخة التي تستخدم في التفجيرات الدامية التي هزت معاقله في لبنان قادمة من يبرود. ومساء الأحد ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام ان الجيش اللبناني ضبط سيارة مفخخة في شرق البلاد مصدرها منطقة القلمون السورية بعد أربعة أيام على تفكيك سيارتين مفخختين أخرين. ويقول عالم الجغرافيا فابريس بالانش الخبير في الشئون السورية ان "يبرود هي اخر المدن الكبرى التي تسيطر عليها المعارضة في منطقة القلمون بعد سقوط دير عطية والنبك في الخريف الماضي بايدي الجيش السوري. ويبرود الواقعة على مسافة تقل عن 10 كيلومترات من الطريق السريعة دمشق-حمص تطرح تهديدا على سلامة هذا المحور". وأوضح أن مقاتلي المعارضة يشنون "من يبرود هجمات على المناطق الموالية للنظام مثل معلولا وصيدنايا ويهددون حتى دمشق شمالا". وأضاف أن النظام "سيتمكن من التركيز على الدفاع جنوبا عن دمشق المهددة بانتظام من الهجمات التي تشن من الأردن". وكما كان الحال بالنسبة إلى القصير في حزيران/ يونيو سيكون النصر "رمزيا لرفع معنويات قواته. ويجب تحقيق انتصارات صغيرة مماثلة ليكون التصدي للمعارضة فعالا".