أ ف ب حققت القوات النظامية السورية أمس السبت بعض التقدم في حملتها العسكرية التي بدأتها امس لطرد مقاتلي المعارضة من منطقة عدرا العمالية شمال شرق دمشق، في حين دعا الامين العام للامم المتحدة الى معاقبة المسؤولين عن استخدام الاسلحة الكيميائية في النزاع السوري. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان "حققت القوات النظامية مدعومة بجيش الدفاع الوطني تقدما بسيطا في عدرا العمالية، الا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة" في المنطقة الواقعة على طريق رئيسية مؤدية الى العاصمة. من جهته، افاد مصدر امني سوري وكالة فرانس برس ان العملية التي اطلقتها القوات النظامية الخميس "مستمرة. الجيش اعلن تطويق المنطقة وبدأ اقتحام المناطق والاوكار التي يتحصن فيها الارهابيون". ويستخدم نظام الرئيس بشار الاسد عبارة "ارهابيين" للاشارة الى مقاتلي المعارضة الذين يواجهون قوات النظام في النزاع المستمر منذ 33 شهرا. واضاف المصدر ان العملية "نوعية وتنفذ بدقة وتأن لأن المنطقة مأهولة بالسكان، وبطبيعة الحال يحاول الارهابيون اتخاذ دروع بشرية منهم، والجيش يتعامل مع هذا الوضع". وكانت وكالة الانباء الرسمية "سانا" نقلت الخميس عن مصدر عسكري قوله ان القوات النظامية بدأت عملية "شاملة وساحقة" لطرد مقاتلين اسلاميين دخلوا عدرا الاربعاء، حيث هاجموا مراكز عسكرية، في معارك ادت الى مقتل 18 عنصرا من المسلحين الموالين للنظام، بحسب المرصد. وافاد المرصد الخميس عن مقتل 15 مدنيا على الاقل معظمهم من العلويين في هجوم المعارضة المسلحة على المدينة التي تضم خليطا طائفيا منوعا. والسبت، افاد المرصد عن "العثور على نحو 12 جثة بالقرب من بلدة عدرا"، ناقلا عن ناشطين "اتهامهم القوات النظامية بقتلهم". وتأتي هذه المعارك في وقت حقق النظام تقدما خلال الاشهر الماضية في ريف دمشق، مع استعادته عددا من معاقل المعارضة لا سيما الى الجنوب من العاصمة وفي منطقة القلمون الاستراتيجية (شمال) الحدودية مع لبنان. واليوم، اشار المرصد الى تعرض مدينة يبرود في القلمون للقصف. وتعد يبرود آخر المعاقل البارزة للمقاتلين في القلمون، بعدما تمكنت قوات النظام منذ 19 نوفمبر/تشرين الثانى من استعادة بلدات قارة ودير عطية والنبك.