تظاهر أكثر من ألف مزارع أمام مقر حكومة تايلاند المؤقت يوم الإثنين للاحتجاج على تقاعس الدولة عن سداد الأموال المستحقة لهم من ثمن محصول الأرز الذي تم شراؤه وفقا لمشروع دعم مثير للجدل تكافح الحكومة المؤقتة في بانكوك لتمويله. ووفقا لما جاء على وكالة "رويترز" للأنباء فإن برنامج الأرز كان من السياسات التي انتهجتها رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا التي وصلت إلى السلطة في عام 2011 بمساعدة أصوات ملايين الناخبين في الريف لكنه أصبح واحدا من أكبر المخاطر التي تهدد قبضتها على السلطة. وتأهبت القوات خلف الأسلاك الشائكة عند مكاتب وزارة الدفاع في شمال العاصمة بانكوك التي أصبحت مقرا مؤقتا لينجلوك منذ حملة بدأها محتجون مناهضون للحكومة لتعطيل الاعمال العادية في العاصمة وأجبرتها على تغيير مكان عملها في يناير/ كانون الثاني. وصرخ أحد المزارعين عبر مكبر للصوت "لا تخدعي المزارعين يا ينجلوك. إذا كنت غير قادرة على إدارة البلاد ارحلي. هناك كثيرون قادرون وراغبون في الحكم." ووجدت حركة الاحتجاج في بانكوك التي تحاول الاطاحة بينجلوك من منصبها معظم تأييدها من الطبقة المتوسطة ودافعي الضرائب في الحضر الذين روعهم ما يرونه من فساد واهدار للمال في مشروع الارز. وبدأت المظاهرات في نوفمبر تشرين الثاني. وسمح لنحو ثلاثين من ممثلي المزارعين بالدخول ولقاء وزير التجارة ووزير المالية ولكنهما غادرا المبنى بعد أقل من نصف ساعة وقالوا للصحفيين إنه لم يتم احراز تقدم. وتزعمت ينجلوك حكومة مؤقتة منذ ديسمبر/ كانون الاول عندما حلت البرلمان ودعت الى انتخابات عاجلة في محاولة لانهاء احتجاجات الشوارع وهي أحدث حلقة في اضطرابات متقطعة منذ ثماني سنوات بدأت باقصاء شقيقها تاكسين شيناواترا في انقلاب عام 2006 . وحالت الإضطرابات في انتخابات الثاني من فبراير /شباط دون إكمالها مما يعني أن الحكومة ما زالت مؤقتة بسلطات محدودة في الإنفاق إلى أن يتم شغل المقاعد الشاغرة في البرلمان. وقد يستغرق هذا الأمر عدة شهور فيما تتصاعد آثار الشلل السياسي على الاقتصاد المتعثر بالفعل. ومما يزيد الاحساس بحالة الجمود أصبحت الحكومة في نزاع غامض مع لجنة الانتخابات بشأن من الذي له سلطة تحديد موعد انتخابات جديدة.