خطة للإصلاح الاقتصادي السريع تستهدف القطاعات المهمشة دعم الحريات واحترم الرأي والإفراج عن النشطاء السياسيين يحظى بدعم أمريكي وتركي وقطري وسعودي في وقت واحد تأتي الانتخابات الرئاسية الحالية بعد قيام ثورة الثلاثين من يونيو والتي تبدد على أثرها حلم جماعة "الإخوان" في السيطرة على مفاصل الدولة المصرية حيث قيام المشير " عبد الفتاح السيسي" بعزل "محمد مرسي" الرئيس المنتخب استجاباً لمطالب المعارضة المصرية التي نزلت في الشارع المصري في كافة أنحاء البلاد مطالبة بإسقاط النظام وإجراء انتخابات مبكرة، وتعد الانتخابات الرئاسية ثاني الاستحقاقات الدستورية التي أتت بعد كتابة الدستور، فمع إعلان رئاسة الجمهورية تعديل خارطة الطريق للبدء بالانتخابات الرئاسية تواردت العديد من المؤشرات عن ترشح أسماء عديدة ومنها المشير عبد الفتاح السيسي، و حمدين صباحي، و الفريق سامي عنان. وأثار ترشح الفريق "عنان" جدلاً واسعاً في الشارع المصري، وفي الأوساط السياسية ما بين تأكيدات ونفي لكنة لم يخرج بتصريح رسمي يؤكد موقفة حتى الآن من الانتخابات الرئاسية، في حين أكد خالد العدوى منسق حملة "كن رئيسي" الداعمة لترشح الفريق" عنان"، إن الفريق" حسم أمره وقرر الترشح لرئاسة الجمهورية بشكل نهائي وفقاً لما قاله نجله "سمير". ومن جانبه قال ياسر برهامي إن الولاياتالمتحدةالأمريكية استقرت على تأييد الفريق "عنان" في الانتخابات الرئاسية بسبب رضا الإخوان له مضيفا أن ترشح الفريق "عنان " مغامرة غير محسوبة في ظل شعبية المشير "السيسي"، فيما تواردت أنباء عن قيام مجموعات منتمية للإخوان بتدشين حملة ضخمة لدعم الفريق "عنان" في الانتخابات الرئاسية المقبلة تحت عنوان "كمل جميلك ياعنان". ويرى خبراء عسكريون أن إعلان الفريق سامي عنان رئيس الأركان السابق ترشحه للرئاسة ليس له أهمية، معتبرين ترشحه نوعا من مما أسموها "الجنان"، وأنه لن يستطيع التغلب على "السيسي" إذا ما أعلن ترشحه. البرنامج الانتخابي المحتمل للفريق سامي عنان في حال ترشحه للانتخابات الرئاسية. الفريق "عنان" سامي حافظ عنان، هو رئيس الأركان السابق للقوات المسلحة المصرية وأحد مستشاري رئيس مصر السابق محمد مرسي، والذي شارك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، وعين كقائد الفرقة عام 1997 ثم قائداً لقوات الدفاع الجوي في يوليو 2001 ولقد أصدر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك قراراً بتعيينه رئيساً للأركان في العام 2005. أقاله رئيس الجمهورية محمد مرسي هو والمشير محمد حسين طنطاوي في أغسطس 2012، وعينه مستشاراً لرئيس الجمهورية ومنحه قلادة الجمهورية، وقدم استقالته من منصب المستشار في يوليو 2013، أثناء مظاهرات دعت إليها حركة تمرد وجبهة الإنقاذ المعارضة في مصر ضد الرئيس محمد مرسي. الملف الاقتصادي تشير المعلومات الأولية إلى أن الفريق "عنان" سيشتمل برنامجه على خطة للإصلاح الاقتصادي السريع تستهدف القطاعات المهشمة من الشعب المصري والطبقات الفقيرة بالإضافة إلى معالجة مشكلة البطالة والإسكان باتخاذ قرارات سريعة ومرضية في محاولة منه أرضاء المواطنين خاصة الشباب، ولم يتم الإعلان عن تفاصيل هذه القرارات حتى الآن. بالإضافة إلى أنة سيعتمد على مشروعات عملاقة تأتي في مقدمتها "تنمية محور قناة السويس" و ربط النيل بالكونغو لحل مشكلة المياه والتي أثيرت بعد إعلان "أثيوبيا" مشروع سد النهضة الذي يجري العمل علية حتى الآن. ملف الحريات ومن المحتمل أن يتضمن البرنامج الانتخابي للفريق "عنان " تطمينات لجميع القوى السياسية، وخاصة ما يعرف بقوى الإسلام السياسي بخصوص ملف الحريات، فبعد ثورة الثلاثين من يونيو رأت عدد من الأحزاب التي توصف بأنها دينية و المنظمات الحقوقية والحركات الثورية أ، الحكومة عملت على تقيد للحريات، وأن هناك ممارسات قمعية تمارسها الأجهزة الأمنية ضد الإسلاميين، بدأت بإغلاق عدد من القنوات الفضائية وخاصةً "الدينية" وحبس عدد كبير من العاملين فيها. علاقته بالقوى السياسية يرى بعض الخبراء أن الفريق "عنان" هو المشرح الوحيد الذي يمكن تصور توجهه وعلاقته بجميع القوى السياسية وعلى طليعة ذلك "الإخوان"، وانه سيستطيع التعامل مع ملف "الجماعة" حيث يحظى بتأيد من بعض القوى المدنية وبعض الأفراد من داخل جماعة "الإخوان"، وسيتضمن برنامجه مبادرة للم الشمل تجمع بين الإطراف المتنازعة ومن بينها الأحزاب المدنية والدينية وعلى رئسها جماعة "الإخوان" مع تجنب القيادات القديمة للجماعة والتي تتلوث أيديها بدماء المصريين. ويروا أن أول خطوة سيتخذها "عنان" هي العمل على الإفراج عن بعض أفراد الجماعة في محاولة منه لكسب ثقتهم وفي مقابل ذالك سيطلب منهم أن يحجموا من فعالياتهم والتي تصيب البلاد بنوع من أنواع الشلل في بعض الأحيان، وسيعمل على التقرب منهم لأنهم في نظرة مازالوا لهم تواجد في الشارع المصري وأن فكرة إقصائهم ستجعل البلاد في حالة غير مستقرة. أما بخصوص حزب "النور" يرى بعض الخبراء أن الفريق "عنان " سيتعامل مع حزب "النور" بنفس تعامله مع جميع الأحزاب الأخرى. العلاقات الدولية يرى بعض الخبراء أن العلاقة المصرية الأمريكية ستكون في أقوى مجدها أن نجح " عنان" في الرئاسة مشيرين إلى علاقة الفريق الوطيدة مع الإدارة الأمريكية في أشارة إلى زيارة "عنان" للولايات المتحدةالأمريكية في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2013. ويتوقع الكثير من المحللين السياسيين إن قطر وتركيا لن تعارضا ترشح "عنان " للرئاسة، مرجحين إن ذلك قد يخفف من حدة الخطاب القطري والتركي الموجه لمصر باعتبار أن "الإخوان" يرضون عنه، ومن المحتمل أن يدعموه. ويرى بعض الناشطين السياسيين أن السعودية ترحب بترشح "السيسي"، ولكنها ستدعم الفريق "عنان" في الخفاء إشارة منهم إلى الزيارات العديدة التي قام بها "عنان" خلال الفترات السابقة.