قررت محكمة جنايات المنصورة -دائرة الإرهاب- في جلستها اليوم الأحد برئاسة المستشار منصور حامد صقر، تأجيل جلسة محاكة 21 متهماً من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المتهمين بالانضمام لجماعة إرهابية وارتكاب أعمال عنف وشغب إلى جلسة غداً الاثنين لاستكمال سماع شهود النفي وسماع شهود الإثبات. حيث بدأت الجلسة بفض الأحراز الخاصة بالمتهمين ومشاهدة صور وفيديوهات وأحداث العنف التي قام بها المتهمون والاستماع لشهود الإثبات من الضباط وكيفية ضبط المتهمين داخل الجامعة وخطابات رئيس الجامعة والأمن الإداري حول المتهمين، كما استمعت إلى التحليل الفني لضباط المديرية حول الواقعة، واستمرت الجلسة لمدة ثلاث ساعات متواصلة، حسبما ذكرت وكالة أنباء أونا. وبدأت وقائع الجلسة بحضور المتهمين وسط تشديدات أمنية مكثفة وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين لانضمامهم لجماعة إرهابية على خلاف القانون وقيامهم بالعمل على تعطيل الإعلان الدستوري الصادر في 8 يوليو الماضي والمعمول به بتاريخ 9 يوليو والقيام بمنع الدولة من ممارسة عملها وتعطيل العمل بالقوانين والاعتداء على الحريات العامة والخاصة للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية واستخدام الإرهاب بالتجمهر والاشتراك في أعمال تخريب والإتلاف العمدي لممتلكات جامعة المنصورة بغرض تنفيذ جرائم إرهابية وإشعال النار بحجرتين للكهرباء وحجرتين للأمن المدني وتحطيم زجاج محلين وسيارتين ملاكي، إضافة إلى استعمال القوة والعنف ضد قوات الشرطة ومنهم الضابطان عبد العزيز فهيم وعبد اللطيف سماحة وإصابة المجند محمد محمد. كما وجهت النيابة لهم اتهامات القيام بأعمال إرهابية بالقول والتلويح باستخدام القوة واستخدامها ضد زملائهم الطلاب والسكان المجاورين للجامعة، وتكدير الأمن العام وتعريض حياة المواطنين للخطر. حيث أصدرت المحكمة قرارها بالتأجيل في القضية الخاصة بالمتهمين والتي من بينهم فتيات المنصورة الثلاث و18 آخرين من طلاب جامعه المنصورة حيث تم إلقاء القبض عليهن في 12 نوفمبر الماضي عقب اشتباكات عنيفة استمرت لساعات بين الأمن وطلاب ضد الانقلاب التي أسسها طلاب الإخوان بجامعة المنصورة والتي أدت لدخول مدرعات الشرطة للجامعة للمرة الأولى منذ بداية العام الدراسي بعد طلب الدكتور السيد عبد الخالق، رئيس الجامعة بعد عجز الأمن الإداري من أحكام السيطرة على الأوضاع داخل الجامعة لحمل الطلاب ببعض الأسلحة البيضاء والخرطوش وزجاجات المولوتوف وإحراق أكشاك الأمن بالجامعة وإتلاف المباني والمنشآت والقيام بأعمال تخريبية أمام مدخل شارع الجلاء بمدينة المنصورة وتحطيم سيارات ومحلات تجارية. وحضر اللواء حسن عبد الحي، مدير أمن الدقهلية والسعيد عمارة مدير المباحث الجنائية إلى ساحة مجمع محاكم المنصورة لمتابعه العملية التأمينية ونشرت قوات الأمن عدد من تشكيلات الأمن المركزي وسيارات الإطفاء في محيط المجمع، وأغلقت الطرق المؤدية للمجمع من عدة اتجاهات، كما تم وضع بوابات إليكترونية على أبواب المبنى لفحص المترددين على المبنى فيما تم وضع كردون أمنى في محيط الشوارع المجاورة للمجمع وعدم السماح لأهالي المتهمين بالدخول إلى المحكمة والسماح فقط للمحامين بالدخول، حيث شهدت مدينة المنصورة حالة من الاستنفار الأمني أمام المناطق الحيوية والمنشآت الحكومية وخاصة الشرطية وذلك تزامنًا مع المحاكمة. وكانت الأجهزة الأمنية بالدقهلية ألقت القبض على أبرار علاء عناني 18 عاماً، ومنة الله مصطفى 18 عاماً، ويسرا محمد الخطيب 21 عاما في 12 نوفمبر 2013، بعد اندلاع اشتباكات داخل جامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية بين المؤيدين والمعارضين للرئيس السابق محمد مرسي، والتي استمرت أكثر من 5 ساعات وخلفت 70 جريحاً على الأقل وفق تقديرات مصادر طبية من مستشفى الطلبة بالجامعة وطوارئ المنصورة وانتقلت أيضاً الاشتباكات مع الأهالي خارج الجامعة.