تناولت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، نفي الجيش المصري لما نشرته صحيفة كويتية حول ترشح المشير عبد الفتاح السيسي، وقوله إن السيسي سيحسم هذا الأمر خلال خطاب أمام جموع الشعب المصري. ورأت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها اليوم الجمعة، أن القصة تشير إلى إزاحة الستار عن نوايا السيسي، وتتميز بتلميحات أقوى من أي وقت مضى، موضحة أن المشير مستعد للتخلي عن منصبه كوزير للدفاع قبل إعلانه خلال بيان رسميا أنه سيرشح نفسه، موضحة أنه قد يكون هناك تعديل وزاري وشيك. جدير بالذكر أن صحيفة "السياسة" الكويتية كانت قد نقلت عن السيسي قوله "إنه ليس أمامه خيار سوى تلبية مطالب الشعب المصري"، إلا أن المتحدث العسكري للقوات العسكري أحمد محمد علي نفى الخبر، قائلاً: " الأمر مجرد اجتهادات صحفية". ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن حملة ترشح السيسي بدأت بشكل غير رسمي، منذ فترة طويلة، بعد انتشار ملصقات السيسي بجميع أنحاء البلاد، مشيرة إلى تفويض المجلس العسكري للمشير في الأسبوع الماضي علنا لخوض انتخابات الرئاسة بعد ساعات قليلة من ترقيته لرتبة مشير. وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ أسبوعين، تحولت فعاليات إحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك إلى أجواء احتفالية بالسيسي، موضحة أن مبارك نفسه يبدو أنه معجب بالسيسي. وقالت الصحيفة، إن السيسي كان في الواقع يدير البلاد منذ "الانقلاب" الذي جاء بعد تظاهرات حاشدة تدعوه إلى الإطاحة بالرئيس المعزول مرسي، موضحة أن سعادة الشعب بالإطاحة بمرسي، دفعت الشعب إلى "عبادة" شخصية السيسي، على حد قولها. وأكدت الصحيفة أن ترشح السيسي والانتصار المؤكد تقريبًا سيمثل عودة للعقود الطويلة والحكم العسكري التي شهدته البلاد، ولكن الحكومة المؤقتة سعت لتبديد أي فكرة للتحول الديمقراطي التي وعدت به، على حد قولها. ومضت الصحيفة بقولها، إن التشدد الذي انتشر بسرعة من شبه جزيرة سيناء إلى مصر انتقل إلى المدن المصرية، بما في ذلك العاصمة، ولذلك العديد من المصريين يعتقدون أن السيسي هو الوحيد الذي يمكن أن يوفر الاستقرار والأمن.