يحتفل العالم في الأسبوع الأول من شهر فبراير كل عام، بأسبوع الوئام العالمي بين الأديان، باعتباره مناسبة للحوار والتقريب بين أتباع الأديان، الذى اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها رقم A/65/L.5 المؤرخ في 20 أكتوبر عام 2010. وأصدرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة " إيسيسكو " بمناسبة أسبوع الوئام العالمي بين الأديان، بيانًا جاء فيه أنه « انطلاقًا مما جاء في قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة الذي أكد أن التفاهم والحوار بين الأديان بعدان مهمان من ثقافة السلام، ودعا إلى اعتبار الأسبوع العالمي وسيلة لتعزيز الوئام بين جميع الناس بغض النظر عن ديانتهم، فإن الإيسيسكو ترى أن الوئام بين الأديان وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان، هو من جملة المبادئ والقيم التي يتضمنها ميثاقها وتعتمدها خطط عملها وتتبناها رسالتها الحضارية الإنسانية». وذكر البيان أن الإيسيسكو تقوم منذ إنشائها، بتنفيذ البرامج والأنشطة الموجهة لفائدة تعزيز ثقافة العدل والسلام بين أتباع الأديان، وفي مقدمة هذه الجهود والإنجازات العديدة، تنظيم المؤتمرات والندوات الدولية حول الحوار بين الثقافات والتحالف بين الحضارات ، مشيرا إلى أن الإيسيسكو هي شريك مع المندوبية السامية لتحالف الحضارات، وعضو نشيط في أهم المنتديات الدولية المخصصة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. و تأكيداً لهذه الجهود فقد اعتمد المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الثقافة (ديسمبر 2011) الدراسة التي أعدتها الإيسيسكو حول مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. كما اعتمد المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة (يناير 2014)، الخطة التنفيذية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. كما أشار البيان إلى أنه في إطار الأنشطة الموجّهة للمسلمين خارج العالم الإسلامي، عقدت الإيسيسكو الاجتماع العاشر لرؤساء المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية في أوروبا (لندن، يونيو 2013)، وستعقد الاجتماع التاسع لرؤساء المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية في أمريكا اللاتينية والكاريبي خلال شهر فبراير الجاري في جورج تاون عاصمة غويانا. وأهابت الإيسيسكو في بيانها بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى دعم هذا الأسبوع لنشر رسالة الوئام في مختلف المجالات الفكرية والتعليمية وأماكن العبادة، على أساس طوعي ووفقًا للاعتقادات والتقاليد الدينية الخاصة بكل بلد. ودعت الإيسيسكو في بيانها المجتمع الدولي في هذه المناسبة إلى التحرك للتصدي لحملات العنصرية والكراهية وازدراء الأديان ووقف موجات الكراهية التي يتعرض لها المسلمون والمقدسات الإسلامية ، كما ناشدت الدول الأعضاء في هيئة الأممالمتحدة لتفعيل القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 224/65 حول مناهضة تشويه صورة الأديان كافة.