كشفت صحيفة "الجارديان"، أن السلطات المصرية أفرجت عن صحفية هولندية كانت من ضمن عشرين صحفيا الأسبوع الماضي بتهمة نشر أخبار خاطئة وانضمامهم لمؤامرة إرهابية. وأشارت الصحيفة البريطانية في تقرير لها، إلى أن رينا نينتش، مراسلة إذاعة هنا أمستردام، والمتهمة في قضية مراسلي "الماريوت" مع 19 صحفيا ومراسلا آخرين، يواجهون اتهامات بالعمل لحساب قناة الجزيرة القطرية، دون الحصول على موافقة الجهات الرسمية، ونشر أخبارا كاذبة تضر بالأمن القومي. ورأت الصحيفة أن القضية هي جزء من حملة على حرية التعبير في مصر، موضحة أن اتهام نينتش كان خطأ إملائيا في ورقة الاتهامات، وأنها لم تعمل أبدا لقناة الجزيرة. وبحسب الصحيفة، فإنه بعد أن أصبحت قضية نينتش معروفة، اضطرت الصحفية الهولندية إلى الاختباء لعدة أيام، وبعد تدخل من المسئولين الهولنديين، سمح لها لمغادرة مصر يوم الإثنين الماضي. وأوضحت الصحيفة أن المعتقلين الآخرين لم يكنوا محظوظين مثلها، حيث أن مراسل شبكة "بي بي سي" السابق بيتر غرسته، ومدير المكتب الكندي المصري محمد فهمي، والمنتج المحلي باهر محمد مازالوا معتقلين بعد مهاجمة الشرطة لهم في غرفهم في فندق ماريوت القاهرة في أواخر ديسمبر الماضي. من جانبه، قال جمال عيد، محامي حقوقي، إن هذه القضية جزء من حملة عنيفة ضد حرية التعبير والصحافة في مصر، ولم تشهدها البلاد منذ الأيام الأخيرة من نظام مبارك.