شهدت أمسية الشاعر تميم البرغوثي الذي شارك في مسابقة أمير الشعراء التي نظمها تلفزيون أبوظبي، والتي عقدت بنابلس في المسرح المكشوف، حضور جماهيري منقطع النظير. ورغم إجراءات الاغلاق والاحكام المفروضة على مدينة نابلس من مختلف مداخلها فإن الحضور لم يقتصر على أهل المدينة بل تعداهم الى بلدات وقرى ومخيمات المحافظة والمحافظات القريبة من نابلس. بدأ البرغوثي أمسيته التي استمرت على مدى ساعتين- وفق جريدة "الخليج" الإماراتية - بعدد من القصائد الجميلة التي أعدها لهذه المناسبة وأثارت حماس الجمهور الذي كان يقاطعه مراراً بالتصفيق الحار والهتاف المتواصل. كما كان لقصيدة "قهوة" حضور بارز في الأمسية وكذلك قصيدة "علم" إضافة الى قصيدتي "في القدس" و"الحمامة والعنكبوت" وقصيدة أخرى مهداة الى السيد حسن نصر الله والعديد من القصائد التي ألقاها باللهجة العامية المصرية والفلسطينية أيضاً. تميم البرغوثي هو شاعر فلسطيني ولد في القاهرة عام 1977 له أربعة دواوين، حصل على الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة بوسطن في الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 2004 وعمل أستاذاً مساعداً للعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة، ثم عمل ببعثة الأممالمتحدة في السودان. ومن شعره نذكر: «مررنا على دار الحبيب فردنا / عن الدار قانون الأعادي وسورها فقلت لنفسي ربما هي نعمة / فماذا ترى في القدس حين تزورها ترى كل ما لا تستطيع احتماله / إذا ما بدت من جانب الدرب دورها وما كل نفس حين تلقى حبيبها / تُسر ولا كل الغياب يضيرها فإن سرها قبل الفراق لقاؤه / فليس بمأمون عليها سرورها متى تبصر القدس العتيقة مرة / فسوف تراها العين حيث تديرها».