أحيا الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي مساء اول امس في دارة الفنون - مؤسسة خالد شومان امسية شعرية جماهيرية حضرها ما يقرب من الف شخص ، وادرات الامسية الكاتبة هيا صالح ، التي رحبت بالجمهور وبالشاعر تميم البرغوثي فقالت: هو الشعر اذن والشاعر ايضا نحتفي بهما ، ونشرع للقصيدة باب الحياة للأمل ، تميم البرغوثي شاعر تموزي بامتياز ، تقام هذه الامسية احتفاء بمدينة القدس عاصمة الثقافة العربية للعام ,2009 . نقرأ له قصيدته "معين الدمع" معين الدمع لن يبقى معينا .... فمن اي المصائب تدمعينا زمان هون الاحرار منا .... فديتِ وحكم الانذال فينا ملأنا البر من قتلى كرام .... على غير الاهانةِ صابرينا كأنهمُ اتوا سوق المنايا .... فصاروا ينظرونَ وينتقونا لو ان الدهر يعرفُ حقَ قومٍ .... لقبل منهم اليدَ والجبينا عرفنا الدهرَ في حاليهِ .... حتى تعودناهُ ما شدا ولينا فما رد الرثاء لنا قتيلا .... ولا فك الرجاء لنا سجينا سنبحث عن شهيد في قماطٍ .... نبايعه امير المؤمنينا ونحمله على هام الرزايا .... لدهرٍ نشتهيهِ ويشتهينا فأن الحق مشتاق الى ان .... يرى بعض الجبابر ساجدينا ووفق عمر أبوالهيجاء بصحيفة "الدستور" الأردنية ، فقد بدأ الشاعر البرغوثي امسيته بتحية الى شهداء الحرب الاخيرة في غزة ، ومن ثم قرأ اولى قصائده التي حملت عنوان "بيان عسكري" وهي قصيدة تحمل النفس المقاوم بلغة تميل للتحريض وتشحن العواطف والقلوب تقترب من التفاصيل الانسانية وخاصة الانسان الفلسطيني الذي يرضخ تحت نير الاحتلال . في قصيدة "بيان عسكري" يقول: "إذا ارتاح الطغاة إلى الهوانً فذكرهم بأن الموتَ دانً ومن صُدَفْ بقاءُ المرءً حَيَّاً على مرًّ الدَّقائقً والثواني وجثةً طًفْلَةْ بممرًّ مَشْفَىً لها في العمر سبعّ أو ثمانً على بَرْدً البلاطً بلا سريرْ وإلا تحتَ أنقاضً المباني كأنَّكً قُلْتً لي يا بنتُ شيئاً عزيزاً لا يُفَسَّر باللسانً عن الدنيا وما فيها وعني وعن معنى المخافةً والأمانً فَدَيْتُكً آيةً نَزَلَتْ حَدًيثاَ بخيطً دَمْ عَلَى حَدَقْ حًسَانً" .