مقديشيو: حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأربعاء من أن الصومال على شفير المعاناة من نقص كميات الأمطار الموسمية هذا الشهر، التي ستهدد مخزون المياه الحالي الضعيف بالفعل وإمدادات الغذاء ، وستعرض السكان لخطر الحرب الأهلية. ونقلت جريدة "الخليج" الاماراتية عن باسكال هوندت رئيس بعثة الصليب الأحمر في الصومال قوله :" إن الصومال أصبح عرضة للكوارث الطبيعية وموجات من أعمال القتل الواحدة تلو الأخرى، وهذا ما ساعد على خلق أزمة إنسانية ماثلة أمامنا ، فالسكان وصلوا لأقصى درجات احتمالهم" . وتسببت أعمال العنف في نزوح ما يقرب من 700 ألف من سكان مقديشو عن منازلهم ليستقر بهم المقام في مخيمات مؤقتة خارج المدينة. كما تسببت اشهر الجفاف التي تلتها فيضانات عارمة في عام 2006 في تعريض مئات الآلاف من الأشخاص فى جميع انحاء الصومال الواقعة في منطقة القرن الإفريقي لخطر المرض والمجاعة. جدير بالذكر أن اللجنة الدولية للصليب الاحمر تقوم منذ يناير / كانون الثاني ، بتوصيل ما يقرب من 23 مليون لتر من المياه إلى نحو 470 ألف شخص في 400 موقع مختلف، فضلا عن كميات أخرى من مواد الإغاثة. ودعا الصليب الاحمر الأطراف المتناحرة في الصومال للالتزام بالقانون الانساني الدولي وتجنب استهداف المدنيين في العمليات العسكرية والتي غالبا ما تقع في الشوارع المزدحمة. وقد وجهت الاتهامات باستهداف الصوماليين لكل من القوات الحكومية المدعومة من إثيوبيا والمتمردين .