أبد اتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال استعداده للحوار الداخلي في البلاد ومحذرا في الوقت نفسه من الاقتتال والفتنة الداخلية بين أفراد الشعب الصومالي . وجدَّد اتحاد المحاكم دعوتَه إلى الحوار لتمهيد الطريق أمام خروج الصومال من النفق المظلم كما شدَّد على ضرورة خروج قوات الاحتلال الإثيوبية من البلاد مؤكدًا استمراره في إعطاء الأولوية للمقاومة. وأضاف اتحاد المحاكم في بيان له أن على الحكومة الانتقالية الصومالية التوبة من العار والجريمة الممثَّلة في التعامل مع الاحتلال الإثيوبي. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الصليب الأحمر الدولي إن أكثر من 430 شخصا أغلبهم مدنيون جرحوا في المواجهات منذ مطلع العام الحالي أي منذ خروج المحاكم الإسلامية من مقديشو فيما يبقى من الصعب التأكد من إجمالي القتلى. وأشارت تقديرات إلى أن نحو 50 شخصا قتلوا منذ مطلع العام آخرهم عشرة سقطوا قبل يومين. وقال مدير فرع الصومال في الصليب الأحمر باسكال هوندت إن وتيرة القتال اشتدت الشهر الحالي, مما يؤشر على أن المسلحين الإسلاميين ينفذون ما وعدوا به من التصدي للهجوم الإثيوبي على طريقة المقاومة العراقية. وأضاف الصليب الأحمر أنه قلق لمحنة المدنيين الذين يوجدون في مناطق تقع فيها اشتباكات ودعا جميع الأطراف المتحاربة إلى الالتزام بقواعد القانون الإنساني الدولي. وفي سياق منفصل اختطف قراصنة سفينة شحن مستأجرة لصالح الأممالمتحدة قبالة الساحل الشمالي الشرقي للصومال. وقالت متحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إن السفينة خطفت بعد إنزالها نحو 1800 طن من المساعدات الغذائية في بوساسو وبربرا. وكان على متن السفينة 12 من أفراد طاقمها من بينهم القبطان. وشهدت المياه الإقليمية للصومال في السابق عددا كبيرا من أعمال القرصنة, إلا أن القراصنة فروا من هاردايري في أغسطس2006 عندما سيطرت المحاكم الإسلامية على المدينة. ويطلب القراصنة عادة مبالغ مالية كبيرة مقابل الإفراج عن السفن وطواقمها. من ناحية أخرى تواصلت عمليات الفرار الجماعي من العاصمة الصومالية مقديشو بسبب حدَّة الاقتتال القائم في العاصمة بين المقاومة وقوات الاحتلال، إلى جانب عمليات التخريب التي تقوم بها بعض عناصر الميليشيات التابعة لأمراء الحرب استغلالاً لحالة الفراغ الأمني التي تسبَّب فيها خروج المحاكم الإسلامية من العاصمة ودخول قوات الاحتلال الإثيوبي مدعومةً من قوات الحكومة الانتقالية.