صدر مؤخراً كتاب جديد يحمل اسم "الجامع الأموي في دمشق" لمؤلفه الدكتور" طلال العقيلى" يحتوى العديد من المخططات والصور والرسوم المعمارية النادرة . وهو وفقاً لجريدة لوكالة الأنباء السورية "سانا" أول كتاب عن الجامع الاموى مؤرشف وموثق بشكل علمى ومنهجى وتخصصى رافق الاعلان عنه معرض صور قديمة عن الجامع ومحيطه منذ فترات سحيقة فى قاعة رضا سعيد جامعة دمشق يوم امس الاحد . وجاء فى تعريف الكتاب ان معبد دمشق هو احد اهم الاوابد الدينية على سطح الارض توارثته اديان مختلفة ومورست فيه العبادة دون انقطاع منذ اكثر من ثلاثة الاف وخمسمئة عام . انه معبد الاله الارامى حدد فى الماضى البعيد وجوبيتر الدمشقى فى الماضى القريب وكنيسة يوحنا المعمدان بالامس والمسجد الجامع اليوم . وجاء فى برنامج تحديث الادارة البلدية بتمويل من الاتحاد الاوروبى فى سورية ان هذا الكتاب يأتى فى اطار التنمية المحلية لمدينة دمشق القديمة بهدف التعريف بالمواقع التاريخية المسجلة على لائحة التراث العالمى . واستلزم العمل فى هذا الكتاب حسبما ذكرت "سانا" سنوات طويلة من قبل مؤلفه الدكتور " طلال العقيلى " وفريق العمل المساعد له واثمر كتابا مرجعيا يوثق ويؤرخ لمعبد دمشق ويستعرض المراحل التاريخية والتطور المعمارى والعمرانى لهذا المعلم الذى يرمز للتاريخ والفن والتنوع الحضارى لمدينة دمشق . ويهدى المؤلف الكتاب الى روح ابى الحسين محمد بن احمد بن جبير الاندلسى 1144/ 1217 م عسى ان تبقى ذكراه حية عند المثقفين العرب . ومؤلف الكتاب طلال العقيلى حاصل على دكتوراه الهندسة المعمارية من الجامعة التقنية فى برلين واستاذ التصميم المعمارى وتخطيط المدن فى كلية الهندسة المعمارية فى جامعة دمشق وباحث فى العمارة العربية الاسلامية وله مجموعة من الدراسات المعدة للنشر حول تاريخ دمشق المعمارى والعمرانى .