ادانات عربية وفلسطينية لهدم فندق "شيبرد" في القدسالمحتلة img title=" جرافة الاحتلال تهدم فندق " height=200 src="http://moheet.com/image/72/225-300/720713.jpg" width=225 align=left ? المحتلة? القدس في شيبرد? جرافة الاحتلال تهدم فندق القاهرة :تتواصل الادانات العربية والفلسطينية المنددة بقيام إسرائيل بهدم فندق "شيبرد " في حي الشيخ جراح بالقدسالشرقية لاقامة 20 وحدة استيطانية. و أدان المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكى قيام إسرائيل بهدم فندق "شيبرد" ، معربا عن قلق مصر البالغ من استمرار الزحف الاستيطاني الإسرائيلي في القدسالشرقية، ومؤكدا أن السياسات الاستيطانية للحكومة الحالية فى إسرائيل لن تؤدى سوى إلى مزيد من إشعال الموقف وإثارة المشاعر، ليس فى فلسطين وحدها، وإنما فى العالمين العربي والإسلامي. وأضاف المتحدث أن المخططات الإسرائيلية فى القدسالشرقية مكشوفة ومعروفة للكافة، وأن الاحتلال يهدف إلى تهويد المدينة وإفراغها من أبنائها من الفلسطينيين عبر هدم منازلهم وسحب هوياتهم والتضييق عليهم، مؤكدا أن مثل هذه الإجراءات سيكون من شأنها تفجير الوضع فى الأراضى المحتلة، وأن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسئولية كاملة عن تصاعد التوتر بسبب هذه السياسات الاستفزازية التى لا تراعى الحساسية الدينية فى المدينة، ولا تعكس سوى قسوة الاحتلال وعدم شرعيته. في غضون ذلك ، حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه من خطورة المشروع الاستيطاني الجديد الذي بدأت اسرائيل في تنفيذه اليوم في مدينة القدسالمحتلة مؤكدا "انه ستكون له نتائج في غاية الخطورة ". وأكد عبد ربه أن "هذا الأمر كان محل بحث دائم مع مختلف الجهات الدولية ومع الادارة الأمريكية وهي تدرك بأن هذا الاعتداء على بيت المفتي وهو موقع استراتيجي في قلب القدسالشرقية ستكون له نتائج في غاية الخطورة ". وقال "ان هذا المشروع في حال الاستمرار به سيؤثر على أي حل مقبل خاص بمستقبل مدينة القدس مع اسرائيل" مشيرا الى "انه كان هناك ضغط دائم من اجل منع هذا العمل من التحقق ولكن حكومة (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو ضربت بعرض الحائط كل هذه التدخلات الدولية". اتهم عبد ربه حكومة اسرائيل "بالاصرار على السير قدما في هذا المشروع الاستيطاني بالغ الخطورة". وشدد على أن "هذا يؤشر بدلالة واضحة على أن هذه الحكومة الاسرائيلية لا تريد ولا تسعى وليس على جدول أعمالها الدخول في أي عملية سلام تتعلق بالقدس أو بأي جزء من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ". ونبه الى "أن البدء بهذا المشروع الاستيطاني الخطير يترافق مع أعمال استفزازية بشعة ترتكب كل يوم من قبل اسرائيل منها اغتيالات بدم بارد بدأت في قرية بلعين وقبلها بنابلس ثم تبعتها في الخليل ثم على حاجز المحمرة شمال الضفة الغربيةالمحتلة ". كما اتهم عبد ربه اسرائيل "بالسعي الى اشعال الأوضاع من خلال سفك فيها الدم الفلسطيني في كل منطقة وابعاد انظار المجتمع الدولي الذي يضغط الآن ويقدم على خطوات بما فيها قرار قد يتخذ من مجلس الأمن يدين الاستيطان بجانب اعترافات بحدود عام 67 كحدود للدولة الفلسطينية المستقلة." وقال عبد ربه "نحن نعتبر أن ما جرى ضد بيت المفتي "فندق شيبرد" في القدس وعمليات الهدم وما رافقها من احتفالات عنصرية تمثل نقطة فصل بين مرحلة ومرحلة". وشدد على "أن ما يحدث يؤكد أن الجانب الاسرائيلي لا يريد ولا يسعى نحو عملية سلام بقدر ما يريد ويسعى لفرض الأمر الواقع مما يدعونا للسير قدما في خيارات عدة لانقاذ الوطن الفلسطيني وانقاذ القدس ومعالمها الوطنية والتاريخية". ومن جانبه، أدان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوجلو بشدة هدم إسرائيل للفندق ، وذكر بيان صادرعن الأمين العام: "إن مصادرة مقر إقامة المفتي كان مجحفا، ثم أن هدم المنزل لبناء مستوطنة في مكانه هو انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر على سلطة الاحتلال تغيير خصائص ومعالم الأراضي المحتلة، ومصادرة الممتلكات الخاصة وتحويلها إلى مستوطنات خاصة بها". وذكر البيان أن المنظمة ستتحرك على جميع المستويات الممكنة لوقف الخطة الإسرائيلية. وناشد الأمين العام جميع الدول والهيئات الدولية المعنية باتخاذ موقف فوري لمنع إسرائيل من المضي قدما في تنتفيذ مخططاتها وانتهاكها للقانون الدولي، خاصة خطة الاستيطان. وأشارت منظمة المؤتمر الإسلامي إلى أن إسرائيل تهدف من خلال بناء مستوطنة على أنقاض منزل المفتي إلى خلق واقع جديد بالقوة وستعطل التماس بين الأحياء الفلسطينية في مناطق القدسالشرقية. وأوضح البيان أن الأمين العام للمنظمة استقبل السبت في مكتبه وفدا من ورثة مفتي القدس وناقش معهم سبل التحرك لحماية منزل المفتي وتوسيع الخطوات التي تتخذها المنظمة على المستوى الدولي في هذا الصدد منذ فترة. وعلى صعيد متصل، أعرب وزير الخارجية الأردني ناصر جوده عن رفض الحكومة الأردنية وإدانتها الشديدة، لقيام منظمات استيطانية إسرائيلية بمباشرة "هدم فندق شيبرد التاريخي"، في إجراء يهدف إلى خلق وقائع جديدة على الأرض بالإضافة إلى إعاقة الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي، والرامية إلى استئناف المفاوضات وكسر الجمود القائم في جهود السلام. وحذر من أن تؤدي مثل هذه الأعمال إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدأت الاحد بهدم فندق "شيبرد" الذي بني برعاية من مفتي القدس الحاج امين الحسيني في حي الشيخ جراح تحت حراسة مشددة، في خطوة لاقامة 20 وحدة استيطانية وسط احتجاجات فلسطينية ودولية وأمريكية. وتزعم اسرائيل أن الفندق قد بيع في عام 1985 بمبلغ مليون دولار لرجل الأعمال اليهودي الأمريكي افيرينغ مسكوفيتش . وستنفذ اسرائيل محل الفندق الذي يطلق عليه اسم "بيت المفتي" مشروعا استيطانيا رغم المعارضة الفلسطينية والامريكية والبريطانية وسط الحي الذي تسكنه غالبية فلسطينية في القدسالشرقيةالمحتلة.