أدانت مصر اليوم الاثنين، هدم إسرائيل فندقا تاريخيا له قيمة رمزية للفلسطينيين فى قلب القدسالشرقيةالمحتلة، محذرة الدولة العبرية من تصاعد العنف فى الأراضى الفلسطينية. وأعلنت وزارة الخارجية فى بيان أن مصر تدين هدم فندق شيبرد فى حى الشيخ جراح بالقدسالشرقية، معربة عن "قلق مصر البالغ من استمرار الزحف الاستيطانى الإسرائيلى فى القدسالشرقية". وأكد البيان أن "السياسات الاستيطانية للحكومة الحالية فى إسرائيل لن تؤدى سوى إلى مزيد من إشعال الموقف وإثارة المشاعر، ليس فى فلسطين وحدها وإنما فى العالمين العربى والإسلامى". وأضاف أن "المخططات الإسرائيلية فى القدسالشرقية مكشوفة ومعروفة للكافة" مؤكداً أن "الاحتلال يهدف إلى تهويد المدينة وإفراغها من أبنائها من الفلسطينيين عبر هدم منازلهم وسحب هوياتهم والتضييق عليهم". وحذر البيان من أن "مثل هذه الإجراءات سيكون من شأنها تفجير الوضع فى الأراضى المحتلة"، محملا الحكومة الإسرائيلية "المسئولية كاملة عن تصاعد التوتر بسبب هذه السياسات الاستفزازية". وبدأت السلطات الإسرائيلية صباح الأحد هدم جناح كامل من فندق شيبرد من أجل بناء وحدات سكنية استيطانية لليهود. ويشرف على هذا المشروع الذى صادقت عليه البلدية فى مارس 2010 رجل الأعمال الأمريكى اليهودى أيرفينغ موسكوفيتز الذى يدعم الاستيطان اليهودى فى القدسالشرقية التى ضمتها إسرائيل فى يونيو 1967 وأعلنتها عاصمة "أبدية وموحدة" لها. ويتألف الفندق من جناحين، أحدهما كان مقراً لمفتى القدس الأسبق الحاج أمين الحسينى، وهو الجناح الذى باشرت بهدمه الجرافات الإسرائيلية. وكان البريطانيون صادروا الفندق منذ 1945 وحتى نهاية انتدابهم فى فلسطين عام 1948، وفى 1967 استكملت دولة إسرائيل الفندق وأعادت بيعه لرجل الأعمال موسكوفيتز. واعتبرت السلطة الفلسطينية الأحد بلسان المتحدث باسمها نبيل أبو ردينة أن إسرائيل بهدمها فندق شيبرد "أنهت اى احتمال للعودة إلى مفاوضات السلام".