بدأت السلطات الإسرائيلية صباح الاحد هدم فندق قديم في القدسالشرقية العربية المحتلة من اجل بناء وحدات سكنية استيطانية لليهود. وبدأت ثلاث جرافات تحت حماية الشرطة الاسرائيلية بهدم جزء من مبنى فندق شيبرد القديم في حي الشيخ جراح. استنكار فلسطيني رسمي عبرت الحكومة الفلسطينية التي يترأسها سلام فياض السبت عن رفضها واستنكارها "الشديد" لقيام جرافات اسرائيلية بهدم فندق تاريخي في القدسالشرقية. كما صرّح غسان الطيب، مدير المكتب الإعلامي الحكومي أن ما حدث يشكّل "استمرارا لسياسة استيطانية وتهويدا للمدينة في مخالفة للقوانين الدولية وتنتهك حقوق الانسان". وأضاف "نرفض هذه السياسة ونستنكرها بشدة ونعتبرها امعانا في سياسة تغيير الامر الواقع التي تنتهجها إسرائيل وتسهم في هدم فرص السلام الذي يجب ان يقوم على اساس دولتين على حدود 1967". وطالب الخطيب "المؤسسات الدولية بوضع حد لهذه التغييرات والممارسات الاحتلالية، قبل فوات الاوان". ويشرف على هذا المشروع رجل الاعمال الاميركي اليهودي ايرفينج موسكوفيتز الذي يعدّ من أكبر داعمي الاستيطان اليهودي في القدسالشرقية التي ضمتها اسرائيل في يونيو 1967 وأعلنتها عاصمتها "أبدية وموحّدة" لها. إدانة مصرية كما أدانت وزارة الخارجية المصرية قيام إسرائيل بهدم الفندق، معربة عن قلق مصر البالغ من استمرار "الزحف الاستيطانى الإسرائيلي" فى القدسالشرقية. قال السفير حسام زكي، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن السياسات الاستيطانية للحكومة الحالية فى إسرائيل "لن تؤدى سوى إلى مزيد من إشعال الموقف وإثارة المشاعر، ليس فى فلسطين وحدها، وإنما فى العالمين العربي والإسلامي". مضيفًا أن المخططات الإسرائيلية فى القدسالشرقية "مكشوفة ومعروفة للجميع"، وأن الاحتلال يهدف إلى تهويد المدينة وإفراغها من أبنائها من الفلسطينيين عبر هدم منازلهم وسحب هوياتهم والتضييق عليهم. استياء أمريكي كما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن هذه الخطوة تتناقض مع "منطق (التوصل إلى) اتفاق معقول وضروري" بين الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن وضع القدس. واعتبرت أن "هذا التطور المثير للقلق يقوض جهود السلام الرامية إلى تحقيق حل الدولتين"، مؤكدة أن عدم تحقيق السلام في الشرق الأوسط "يضر إسرائيل ويضر الفلسطينيين ويضر الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي". وأضافت: "سنواصل الضغط على الطرفين لحل القضايا الأساسية، بما فيها القدس، في إطار اتفاق سلام".