أبين: لقي أربعة جنود يمنيين مصرعهم، يوم الأربعاء، على أيدي مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة بمحافظة أبين الواقعة جنوب اليمن. وذكرت مصادر محلية لصحيفة «الاتحاد» الإماراتية، أن الضحايا الأربعة قتلوا برصاص مسلحي نقطة تفتيش نصبها التنظيم الإرهابي بمنطقة «ثره» بمديرية لودر شمالي أبين التي يسيطر إسلاميون متشددون على أجزاء كبيرة منها منذ أواخر مايو الماضي. وعلى صعيد آخر، قتل جنديان وأصيب آخرون وأحرقت آليتان عسكريتان، أمس باشتباكات منفصلة بين القوات الحكومية ومسلحين قبليين ومتطرفين في محافظتي تعز وأبين، وسط وجنوب اليمن. وفيما شنت طائرات، يعتقد أنها أمريكية، غارات جوية على مواقع مفترضة لتنظيم “القاعدة" في أبين، استمر القصف المدفعي المتبادل بين القوات الحكومية ومسلحين معارضين للنظام الحاكم، شمالي العاصمة صنعاء. وبالتوازي، تظاهر عشرات آلاف اليمنيين، مساء أمس احتجاجاً على ما وصفوه ب«الوصاية السعودية» على بلدهم، الذي يشهد منذ مطلع العام الجاري، حركة احتجاجية متصاعدة مطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح. بينما دعت بعثة المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إلى اليمن أمس، إلى توفير «المزيد من الحماية» للمدنيين في ضوء أعمال العنف المتصاعدة منذ يناير الماضي بهذه البلاد المضطربة. وشنت مقاتلات حربية رجحت عدة مصادر أنها أمريكية، غارات جوية أمس، على مواقع مفترضة لتنظيم «القاعدة» في محافظة أبين الجنوبية. وقال مصدر أمني محلي ل«الاتحاد» إن الغارات استهدفت مواقع يتحصن فيها مسلحو «القاعدة»، مؤكداً أن «طائرات أمريكية» هي التي نفذت الغارات الجوية التي استهدفت مواقع مختلفة في زنجبار وجعار. وذكرت مصادر صحفية أن القصف الجوي استهدف مزرعة مملوكة للقيادي في التيار “الجهادي" المتشدد خالد عبد النبي، موضحة أن القصف ألحق أضراراً بالغة بالمزرعة المقامة بمدينة جعار، ثانية كبرى مدن محافظة أبين.