الخرطوم: رفضت الحكومة السودانية المعلومات التي وردت في تقرير مسرب للأمم المتحدة بشان ارتكاب قواتها الأمنية انتهاكات في ولاية جنوب كردفان. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن متحدث باسم الحكومة السودانية قوله: "إنهم لم يقصفوا غير القوات المتمردة". وأضاف المتحدث أن الجيش السوداني كان يعمل على تحقيق الاستقرار في جنوب كردفان، مشيرا إلى أن قوات المتمردين هي التي هاجمت المدنيين وليس الجيش السوداني. وكان تقرير الأممالمتحدة تحدث عن قصف جوي شنه الجيش السوداني واحتوى على إفادات شهود عيان بشأن وجود مقابر جماعية في الولاية. وكانت مجموعة مراقبة فضائية أمريكية نشرت صورا مؤخرا قالت إنها دليل على وجود مقابر جماعية في ولاية جنوب كردفان في السودان. ويأتي الكشف عن هذه الصور بينما يتواصل القتال بين القوات الحكومية وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان في الولاية الحدودية بين السودان ودولة جنوب السودان التي أعلنت انفصالها مؤخرا. وقال برنامج الحارس الفضائي "ساتيلايت سينتينال"، الذي أسسه الممثل الأمريكي الشهير جورج كلوني، إن هناك ثلاث مقابر تحتوي على أكثر من 100 جثة في كادوقلي عاصمة جنوب كردفان. لكن الحكومة السودانية تنفي هذه الاتهامات وتقول إنها تخوض حربا شرعية ضد المتمردين في المنطقة. وكانت أعداد كبيرة من ابناء قبائل النوبة حاربت إلى جانب الحركة الشعبية لتحرير السودان في جنوب كردفان، ولا تزال هذه القوات تحتفظ باسلحتها حتى بعد نهاية الحرب عام 2005 وانفصال جنوب السودان. ويأتي الإعلان عن هذه المقابر الجماعية، في وقت تستعد فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت على انضمام دولة جنوب السودان إلى المنظمة الدولية. وكان مجلس الأمن الدولي أوصى امس الأربعاء بقبول طلب جنوب السودان ليصير الدولة رقم 193 في الأممالمتحدة. ويقول دبلوماسيون إن التصويت المزمع اجراؤه اليوم مجرد إجراء شكلي بعد حصول جنوب السودان على توصية من مجلس الأمن.