أعلن متمردو الحركة الشعبية لشمال السودان اليوم السبت أن 15 قرويا قتلوا، بسبب قصف قام به الجيش السودانى، الأمر الذى نفاه متحدث باسم هذا الجيش. وقال المتحدث باسم المتمردين مبارك أحمد لفرانس برس في اتصال هاتفي منذ بدأت الحكومة السودانية قصفها في 7 يناير قتل 8 أشخاص وجرح 26 في قرية انقولو، كما قتل 7 أشخاص في قصف على منطقة البرام على بعد نحو 30 كيلو من الحدود بين السودان وجنوبها. لكن المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد نفى الأمر، وقال لفرانس برس: لم نقصف أي مناطق للمدنيين هذا غير صحيح على الإطلاق. كما أعلن المتحدث باسم المتمردين أن معارك دارت مع الجيش السوداني الثلاثاء والأربعاء الماضيين، ما أدى إلى مقتل 5 جنود سودانيين و3 متمردين. وقال مبارك أحمد: تحركت قوة حكومية من عاصمة الولاية كادوقلي في اتجاه البرام وتصدينا لها حيث دمرنا 5عربات مسلحة بأسلحة ثقيلة، واستولينا على4 عربات أخرى، وخلفت القوات الحكومية 5 جثث، بينما قتل منا 3 وجرح 4. بالمقابل قال المتحدث باسم الجيش السوداني: قمنا بعمليات واسعة في المنطقة من أجل إخراج المتمردين من هذه المنطقة وفتح الطرق ولكن ليس لدينا احصاءات بعدد القتلى والجرحى. واندلع القتال في جنوب كردفان الغنية بالنفط والمتاخمة للحدود مع دولة جنوب السودان الجديدة، بين القوات الحكومية السودانية ومتمردي الحركة الشعبية لشمال السودان في شهر يونيو 2011. كما يدور نزاع اخر بين الطرفين في ولاية النيل الازرق، وتقول الاممالمتحدة ان مئات الالاف نزحوا كما فر الالاف الى دولتي جنوب السودان واثيوبيا. وتحدثت المسؤولة في الاممالمتحدة للشؤن الانسانية فاليري اموس عن معلومات عن حالات سوء تغذية عالية في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية شمال السودان في جنوب كردفان والنيل الازرق. وتمنع الحكومة السودانية وكالات الاممالمتحدة من العمل في المناطق التي يدور فيها القتال.