تونس: طالبت ستة أحزاب تونسية بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في البلاد، وأعربت عن مخاوفها من ظهور استبداد جديد يلتفت حول أهداف الثورة التونسية. وذكرت حركة النهضة الإسلامية التونسية في بيان حمل توقيع أمينها العام حمادي الجبالي، تلقت «يونايتد برس أنترناشونال» مساء اليوم الخميس نسخة منه، أن الأحزاب الستة المعنية هي حركة النهضة،وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، وحزب الإصلاح والتنمية، وحركة الوحدة الشعبية، وحركة الشعب الوحدوية التقدمية ، وحركة الديمقراطيين الاشتراكيين. وأشارت في بيانها إلى أن ممثلي هذه الأحزاب اجتمعوا في إطار مشاوراتهم حول الأوضاع التي تمر بها تونس وبحثوا في صيغ العمل المشترك وتطويرها بما يفعل دور الأحزاب السياسية. وذكر بيان حركة النهضة الإسلامية التونسية، إن ممثلي الأحزاب المذكورة أعربوا أيضا عن خشيتهم من أن يصادر «الاستبداد الجديد» حرية التعبير ويمارس الوصاية على الشعب ويرهن قراره الوطني المستقل ويعيد منظومة سياسية تقوم على الموالاة والإقصاء والاعتقال السياسي وتجريم المخالفين. وأكدوا على ضرورة إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين في أحداث القصبة ،ومعتقلي حركة الشعب الوحدوية التقدمية بمدينة سليانة منذ شهرين وسائر الموقوفين على خلفية الاحتجاجات السياسية السلمية فورا. ولم يستبعد البيان احتمال تشكيل هذه الأحزاب ائتلافاً سياسياً، وذلك بعد "تسجيل التقارب في تحليل الوضع والمشتركات العديدة التي تجمع هذه الأطراف والحاجة إلى تأسيس ائتلاف سياسي وأشار البيان إلى أن المشاركين في الاجتماع "قرروا تشكيل لجنة تضم ممثلا عن كل حزب لصياغة مسودة أرضية مشتركة لهذا الائتلاف تعرض للتداول والإقرار. وعلى صعيد آخر، شهد وسط العاصمة بعد ظهر يوم الخميس تنظيم مسيرة ضخمة انطلقت من ساحة الجمهورية «الباساج» لتمتد على كامل شارع الحرية وصولا الى ساحة باستور. وسجلت هذه المسيرة الحاشدة مشاركة عدد كبير من المواطنين إلى جانب ممثلي عديد الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية. وأجمعت الشعارات التي رفعها المشاركون في المسيرة التي تصدرها العديد من قادة الأحزاب ورموز المجتمع المدني على التعبير عن رفض العنف والدعوة إلى التصدي لكل ما من شأنه أن يعرقل مسار التحول الديمقراطي المدني في تونس. وتأتي هذه المسيرة ردا على أحداث العنف والفوضى التي شهدتها فقبل أيام عدد من جهات البلاد حيث سجلت الشعارات المنددة بالعنف والتطرف والداعية إلى التصدي لقوى الظلام.