سبعون عاماً .. من الكفاح ِ والجدِّ في سعيهِ العسير ِ.. سبعون عاماً .. من النضال ِ والكدِّ .. في دربهِ الخطير ِ.. سبعون عاماً .. مع اليهود ِ وفي جهاد ٍ .. بلا نظير ِ..
ومات .. دكتورنا المسيري .. بدمعةِ .. الآسفِ الحسير ِ .. على بلاد ٍ .. بغير وعي ٍ لم تستمع .. صرخة النفير ِ.. على شعوب ٍ .. بدون عقل ٍ ولا قلوب ٍ ,, و لا ضمير ِ ..
قد عاش يبني لنا صروحاً في لفحة النار والهجير ِ.. قد ظل يُعلي .. لنا بمجد ٍ بحكمةِ العالم ِالجدير ِ.. والكلُّ يرنو له جحوداً بنظرة العامل ِالأجير ِ..
ما باع ديناً , ولا مبادئ لأجل ِمال ِ .. الجَنىَ الوفير ِ .. لم يكتسبْ منصباً كجاه ٍ كما وزير ٍ ,, ولا سفير ِ .. ولم ينافق , ولم يرائي لا في شهيق ٍ , ولا زفير ِ..
سبعون عاماً .. وقد تخطَّت ْ أمجادُه ُ.. عمرَه القصير ِ.. سرطان أيضاً .. مُصادفات ٌ قدرٌ , و للعالم ِالخبير ِ.. ذا شيئ عادي أم الطبيعي أم بعض إجرامنا الحقير ِ؟؟
عرب ٌ .. لنا الفخر , والفخار ُ والكِبر ُ, والعز ُّ .. كالهدير ِ.. لكنَّنا .. نرهب الأعادي على شعوب ٍ .. كما السعير ِ.. ومنْ يحارب .. لنا عدوَّاً نُهدي له ُ.. أسوأ المصير ِ..
إعدامُ , تشويهُ , نفيُ .. حرب ٍ قهر ٌ , وحظر ٌ .. على الأسير ِ.. وبعد قتل ٍ .. لأي ِّ ليث ٍ نهبُّ في النوح ِ, والصفير ِ.. هو احتفال ٌ .. ومِنْ بلادي للنَيل مِن .. فارس ٍ شهير ِ..