كوفاسيتش: سجلت هدفي الثاني بسبب جوارديولا.. ونفتقد رودري    وزير الدفاع ينيب قادة الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية لوضع أكاليل الزهور على قبر الجندى المجهول    جنرالات النصر    11.7 تريليون جنيه ودائع مصريين وزيادة 181% في حساباتهم بالبنوك مقارنةً بعام 2016.. «البنك المركزي» يفحص 3210 شكاوى وطلبات    وزارة السياحة: انطلاق رحلة ركوب الدراجات الهوائية من الغردقة إلى مرسى علم    غدا إجازة بأجر للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر    زيادة إنتاج الغاز فى «باشروش».. و«توتال» تستعد لمناطق جديدة ..بدوى: شراكة مع شركات البترول العالمية وتسريع ضخ الاستثمارات    يسيطر عليها من رقم السيارة.. أساليب اختراق جديدة تغير قواعد اللعبة    الجيش الفرنسي يشهد حالة تأهب قصوى، اعرف السبب    مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق: مصر تلعب دور تاريخي في دعمها للبنان    الادّعاء الروسي يطالب بسجن "مرتزق" أمريكي 7 سنوات    مسؤول سابق بالبنتاجون: «بايدن» يدعو دائما لوقف إطلاق النار في غزة وجنوب لبنان    الرئيس يتلقى التهانى بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر    أودينيزي يعود للانتصارات من بوابة ليتشي    «الدَّين» القاتل    "مكنش قصدى"، مقتل عامل على يد والده فى سوهاج    حالة الطقس بمحافظة البحيرة غدًا الأحد 6-10-2024    فرق مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية تزور منطقة البحيرات المرة (صور)    يوم المعلم العالمي.. كيف يتبنى كل برج دور المعلم    الغيطانى وقبضايا وفاروق يوثقون لحظات النصر بالكلمة والصورة    نشوى مصطفي تغادر المستشفى غدا بعد تركيب 3 دعامات في القلب    طريقة عمل أم علي في البيت بأقل التكاليف    كيف تمنع ارتفاع مستويات السكر بالدم بطرق بسيطة من المنزل؟    الزمالك يسابق الزمن لتفادي إيقاف القيد مجددا    النني يفتتح أهدافه مع الجزيرة في الدوري الإماراتي    رواتب تبدأ من 6500 جنيه.. رابط التقديم على فرص عمل في القاهرة والتخصصات المطلوبة    قبرص: وصول أول رحلة تُقِل مواطنين أستراليين من لبنان    نادٍ إنجليزي جديد يزاحم ليفربول على ضم عمر مرموش    إصابة 13 شخصًا فى حادث انقلاب سيارة بالإسماعيلية    «الإفتاء» تنظم البرنامج التدريبي «التأهيل الفقهي» لمجموعة من علماء ماليزيا    الصحة: فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية يتفقد مستشفى الغردقة العام ويحيل واقعة تقصير للشئون القانونية    إسرائيل تشن 5 غارات على ضاحية بيروت الجنوبية خلال الساعة الأخيرة    عاجل.. تأجيل إعادة محاكمة متهم بتفجير فندق الأهرامات الثلاثة لحضور المحامي الأصيل    نقابة المهن الموسيقية ترعى مؤتمر الموسيقى والمجتمع في جامعة حلوان    وزير الصحة: حملة 100 يوم صحة قدمت أكثر من 103 ملايين خدمة مجانية خلال 65 يوما    بعد انطلاق فعالياته.. 5 أفلام مصرية تشارك في مهرجان وهران السينمائي    خلال 24 ساعة.. تحرير 534 مخالفة لغير الملتزمين بارتداء الخوذة    «إسلام وسيف وميشيل».. أفضل 3 مواهب في الأسبوع الخامس من كاستنج (فيديو)    رئيس الضرائب توضح تفاصيل جديدة بشأن إصدار فواتير إلكترونية    الكنيسة الأرثوذكسية تهنئ الرئيس والمصريين بذكرى نصر أكتوبر    التضامن تسلم 801 وحدة سكنية للأبناء كريمي النسب في 12 محافظة    خبيرة: مشروع رأس الحكمة أحدث استقرارا نقديا انعكس إيجابيا على مناخ الاستثمار    موعد مباراة منتخب مصر ضد موريتانيا في تصفيات أمم أفريقيا    في حوار من القلب.. الكاتب الصحفي عادل حمودة: "أسرار جديدة عن أحمد زكي"    شاهندة المغربي: أتمنى تحكيم مباراة الأهلي والزمالك في دوري الرجال    أكاديمية الشرطة تستقبل وفدا من أعضاء الهيئات الدبلوماسية بمجلس السلم والأمن    فرد الأمن بواقعة أمام عاشور: ذهبت للأهلي لعقد الصلح.. واللاعب تكبر ولم يحضر (فيديو)    تخفيضات 10%.. بشرى سارة من التموين بشأن أسعار السلع بمناسبة ذكرى أكتوبر    السد يعلن تفاصيل إصابة يوسف عطال.. ومدة غيابه    رئيس جامعة الأزهر: الله أعطى سيدنا النبي اسمين من أسمائه الحسنى    فضل الصلاة على النبي محمد وأهميتها    تقرير أمريكي: السنوار اتخذ مواقف أكثر تشددا.. وحماس لا ترغب في المفاوضات    حاول إنقاذه فغرقا معًا.. جهود مكثفة لانتشال جثماني طالبين بهاويس الخطاطبة بالمنوفية (أسماء)    «تنمية المشروعات» يضخ 2.5 مليار جنيه تمويلات لسيناء ومدن القناة خلال 10 سنوات    بمناسبة اليوم العالمي للمعلم.. رسالة مهمة من وزير التربية والتعليم    إشراقة شمس يوم جديد بكفر الشيخ.. اللهم عافنا واعف عنا وأحسن خاتمتنا.. فيديو    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 5-10-2024 في محافظة البحيرة    رئيس جامعة الأزهر: الحروف المقطعة في القرآن تحمل أسرار إلهية محجوبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيناء واحة أحلام المصريين / عبد الرحيم ريحان
نشر في محيط يوم 12 - 09 - 2010


سيناء واحة أحلام المصريين


* عبد الرحيم ريحان

سيناء ليست مدينة شرم الشيخ الساحرة فقط بل كل مدن سيناء ساحرة ولديها مقومات سياحية كبيرة ربما تفوق شرم الشيخ لكن الضوء السياحى والإعلامي مسلط على شرم الشيخ فقط .

فسيناء بصحرائها الممتدة وجبالها الشاهقة المتنوعة منها البيض والحمر والسود وطيورها وحيواناتها النادرة وعيونها الطبيعية والكبريتية وآبارها وكهوفها الاستشفائية التى تخرج منها المياه الكبريتية وآثارها الخالدة ووديانها التى مرت عبرها كل الحضارات وتركت نقوشها على صخورها تعتبر واحة أحلام لكل المصريين الذين يتمنون زيارتها والاستمتاع بجمال طبيعتها .

فمن على قمة جبل موسى الذى يبلغ ارتفاعه 2242م فوق مستوى سطح البحر تتكشف معالم البيئة بسيناء حيث تظهر خريطة سيناء بخليجيها السويس والعقبة علاوة على منظر الشروق الفريد الذى لا يتكرر إلا من على قمة هذا الجبل

دهب

مدينة دهب تبعد 100كم شمال شرق شرم الشيخ فى الطريق الساحلى شرم الشيخ طابا وتجمع بين جمال الطبيعة وعمق التاريخ فهى بحق مدينة للثقافة والجمال .

وتستوعب دهب السياحة من كل الشرائح فهناك المخيمات السياحية والفنادق الفاخرة ومطاعم للأسماك الطازجة و سيارات تاكسى مكيفة داخل المدينة و معهد للبرديات يستطيع الزائر أن يتعرف على طريقة صناعة البردى قبل شرائه ومواقع عديدة لبيع المنتجات السينائية بأنواعها المختلفة والمجوهرات والعطور.

وتجملت المنطقة السياحية بدهب بأنها أصبحت كلها ممشى حجرى جميل ليس على الشاطئ فقط بل المنطقة التى تحوى المحال التجارية وبالطبع منع دخول السيارات ليتجول الزوار فى حرية تامة.

وتحتضن المنطقة السياحية آثاراً خالدة تشمل ميناء دهب البحرى على خليج العقبة الذى استخدمه العرب الأنباط بسيناء منذ نهاية القرن الثانى قبل الميلاد لخدمة التجارة بين الشرق والغرب.

والمبنى الخاص بالميناء تخطيطه مستطيل له سور خارجى وبوابة محاطة ببرجين دفاعيين من داخل السور ويحوى 23 حجرة بالجزء الشمالى كمكاتب لخدمة حركة تسيير ونقل البضائع من وإلى الميناء والجزء الجنوبى يحوى 24 حجرة هى مخازن البضائع .

ويتوسط المبنى فنار لإرشاد السفن بالخليج والبناء اتضح فيه التفاعل بين الإنسان والبيئة من استخدام أحجار مرجانية متوفرة فى المناطق الساحلية المشرفة على البحر الأحمر وهى أحجار أكثر صلابة وأكثر مقاومة لعوامل التعرية والأملاح و تتناغم أشكال السياحة بدهب من سياحة ثقافية وسياحة شواطئ ذهبية الرمال تنعكس عليها أشعة الشمس فتعطى بريق الذهب.

لذلك أطلق عليها دهب وسياحة سفارى فى وديان بمناظر طبيعية خلاّبة ومنظر الغروب فى دهب له سحر خاص لا يتكرر إلا فى هذه المدينة هذا بالإضافة لنسمتها الرقيقة صيفاً ودفئها شتاءاً وجمالها كمدينة تحتضن خليج العقبة وتحتضن زوارها فلا تودعهم إلا وفى قلوبهم وعقولهم ذكراها

نويبع


مدينة نويبع تبعد 75كم شمال دهب فى طريق دهب – طابا وهى مدينة ساحرة فعلاوة على كونها ميناء مصر البحرى على خليج العقبة فقد ارتبطت فى الأذهان برحلات الحج والعمرة ورحلات المصريين والعرب والعلاقات التجارية بين الشرق والغرب قديماً وحديثاً.

فهى مدينة تحوى مقومات سياحية مختلفة متمثلة فى السياحة الثقافية من وجود قلعة نويبع المشرفة على خليج العقبة وسياحة الشواطئ المتمثلة فى صفاء مياهها لدرجة أنك ترى عالم بحارها من حولك فى صفاء المياه أثناء إبحارك فى خليج العقبة وشواطئ ذهبية ممتدة بين نويبع وطابا وسياحة سفارى فى العديد من الأودية حول المدينة. علاوة على التعايش وسط المجتمع السينائى بعاداته وتقاليده الراسخة التى يعشقها المصريون والزوار الأجانب.

وتقع قلعة نويبع بمنطقة الترابين فى قلب المنطقة السياحية التى تبعد 200م عن شاطئ خليج العقبة ولبنائها قصة طريفة ارتبطت بأسرة محمد على حيث أنه لما تسلم محمد على حكم مصر 1805م استولى على قلاع الحجاز وجعل من نفسه حامياً للحرمين الشريفين.

وحدث نزاع بين محمد على والدولة العلية (تركيا) أيام السلطان عبد الحميد الذى انتصر على محمد على واسترجع منه الحجاز ورغم ذلك ظلت العساكر المصرية بقلاع الحجاز والمويلح وضبا والوجه وقلعة العقبة وقلاع سيناء كقلعة نخل لحماية درب الحج.

ولما أهمل درب الحج البرى عبر سيناء بعد تحوله للطريق البحرى عام 1885م طالبت الدولة العلية محمد على باسترجاع قلاع الحجاز فسلمها وكان آخر القلاع التى سلمت قلعة العقبة عام 1892م وخرجت العساكر المصرية من قلعة العقبة وعسكروا ثمانية أشهر فى وادى طابا بسيناء تحت قيادة سعد بك رفعت وحفروا هناك بئر للمياه .

ولصعوبة الحياة فى هذه المنطقة أرسلوا لوزارة الحربية بالقاهرة يشتكون ظروفهم وصعوبة تنقلهم فى هذا الوادى فأرسلت الحربية لجنة لاختيار مكان مناسب للجنود وللأمن فوقع الاختيار على هذه المنطقة التى بنيت بها القلعة عام 1893م على مساحة 1000م2 فى عهد الخديو توفيق.

وانتقل إليها الجنود المصريون لوفرة المياه وسهولة المواصلات وقربها من البحر والتجمعات السكانية وكان يوجد بها عدد من رجال البوليس الهجانة وعرفت بقلعة نويبع نسبة للمكان وكذلك قلعة الترابين لقربها من منطقة مساكن قبيلة الترابين .

ومدينة نويبع هى مدينة واعدة وفى حاجه لمزيد من الاستثمارات فى هذا المجال وتسويق جيد داخلياً وخارجياً للتعريف بمقوماتها السياحية على أن يرتبط ذلك بدعاية خاصة لاستغلال مقومات خليج العقبة والمدن المشرفة عليه سواء فى مصر مثل دهب ونويبع وطابا أو الأردن مثل ميناء العقبة والاتجاه منها لآثار البتراء العريقة عن طريق اتفاقات سياحية بين مصر والأردن لحسن استغلال خليج العقبة عربياً

طابا

تبعد 75كم شمال نويبع فى طريق طابا نويبع وتحوى مقومات سياحية عديدة منها سياحة الآثار والشواطئ والغوص والسفارى فى الجبال المحيطة بالمدينة ومن أهم معالم طابا قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون وتسمية الجزيرة بجزيرة فرعون لا علاقة له بالفراعنة حيث لم يتواجد المصريون القدماء بهذه الجزيرة .

و تركز نشاطهم بسيناء فى طريق حورس الشهير بشمال سيناء وفى منطقة سرابيت الخادم والمغارة ووادى النصّب بجنوب سيناء حيث أعمال تعدين الفيروز والنحاس وأن أقدم تواجد بالجزيرة كان للعرب الأنباط .

وكان بالجزيرة نشاط ملحوظ فى القرن السادس الميلادى حيث أنشأ الإمبراطور جستنيان فنار فوق التل الجنوبى بجزيرة فرعون بطابا لإرشاد السفن التجارية القادمة من جزيرة جوتاب (تيران) إلى رأس خليج العقبة لخدمة تجارة البيزنطيين وكلمة فنار بالإنجليزية Phareالتى حرفت فيما بعد إلى فارعون فأطلق عليها جزيرة فارعون.

وهناك سبب آخر للتسمية ربما إذا أردنا أن نعطى للشئ أبهة أكثر من اللازم نطلق عليه فرعون والتسمية الأفضل لهذه الجزيرة هى جزيرة صلاح الدين حيث الدور الأعظم فى تاريخ الجزيرة وقد قامت هيئة الآثار المصرية ومن بعدها المجلس الأعلى للآثار بأعمال عديدة فى طابا منذ عام 1985 .

منها مشروع ترميم شامل لقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون وأعمال حفريات أسفرت عن كشف آثار هامة ولوحات تأسيسية أكدت بناء القلعة فى عهد صلاح الدين ودورها الحضارى وملامحها المعمارية الأثرية .

ويتم حالياً مشروع ترميم وتطوير للقلعة تشمل ترميم السور الخارجى للقلعة وإظهار المناطق المكتشفة به وحمايته من عوامل النحر والانهيار بواسطة أمواج البحر الشديدة فى فصل الشتاء والتى تصل إلى داخل الجزيرة نفسها وعمل لوحات إرشادية مزودة بالمادة العلمية وتأمين الصعود للقلعة وخطة إضاءة تحول الجزيرة لمدينة مرئية رائعة ليلاً عبر السعودية و الأردن وفلسطين المحتلة ومصر تتيح زيارة القلعة ليلاً وزيادة الأنشطة الثقافية بها .

كما يشمل التطوير خدمات حول القلعة وبرجولات خشبية لراحة الزائرين وتبعد قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون 10كم عن مدينة العقبة وتبعد عن شاطئ سيناء 250م وتمثل قيمة تاريخية ثقافية هامة حيث تشرف على حدود 4 دول السعودية والأردن وفلسطين المحتلة ومصر أنشأها القائد صلاح الدين عام 567ه 1171م لصد غارات الصليبيين وحماية طريق الحج المصرى عبر سيناء .

وكان لها دور عظيم فى حماية سيناء من الغزو الصليبى فحين حاصرها الأمير أرناط صاحب حصن الكرك 1182م بقصد إغلاق البحر الأحمر فى وجه المسلمين واحتكار تجارة الشرق الأقصى والمحيط الهندى بالاستيلاء على أيلة شمالاً (العقبة حالياً) وعدن جنوباً أرسلت الحامية الموجودة بالقلعة رسالة إلى القيادة المركزية بالقاهرة عبر الحمام الزاجل وهناك برج للحمام الزاجل داخل القلعة.

فتصدى له العادل أبو بكر أيوب بتعليمات من أخيه صلاح الدين فأعد أسطولاً قوياً فى البحر الأحمر بقيادة الحاجب حسام الدين لؤلؤ قائد الأسطول بديار مصر فحاصر مراكب الفرنج وأحرقها وأسر من فيها وتعقبها حتى شواطئ الحجاز وكانت تمهيداً لموقعة حطين معركة الكرامة والعزة واسترداد الحقوق العربية والإسلامية بفلسطين .

سانت كاترين

تبعد 300كم جنوب شرق نفق أحمد حمدى وترتفع 1600م فوق مستوى سطح البحر وتشمل منطقة الجبل المقدس (منطقة سانت كاترين حالياً) جبل الشريعة وشجرة العليقة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه .

وهى المنطقة الوحيدة بسيناء التى تحوى عدة جبال مرتفعة مثل جبل موسى 2242م وجبل كاترين 2642م فوق مستوى سطح البحر ويوجد بهذه المنطقة شجرة من نبات العليق الذي لا يوجد فى أى مكان آخر بسيناء وهو لا يزدهر ولا يعطى ثماروفشلت محاولات إنباته فى أى مكان بالعالم, مما يؤكد أنها الشجرة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وهى شجرة العليقة المقدسة .

أما دير سانت كاترين فيعتبر من أهم الأديرة على مستوى العالم والذى أخذ شهرته من موقعه الفريد فى البقعة الطاهرة التى تجسدت فيها روح التسامح والتلاقى بين الأديان.

بناه الإمبراطور جستنيان فى القرن السادس الميلادى ليشمل الرهبان المقيمين بسيناء بمنطقة الجبل المقدس منذ القرن الرابع الميلادى عند البقعة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وتلقى فيها ألواح الشريعة .

ويحوى منشئات مختلفة منها الكنيسة الرئيسية (كنيسة التجلى) التى تحوى داخلها كنيسة العليقة الملتهبة وتسع كنائس جانبية صغيرة كما يشمل 10 كنائس فرعية ، قلايا للرهبان ،حجرة طعام ، معصرة زيتون ، منطقة خدمات ، معرض جماجم والجامع الفاطمى ومكتبة تحوى ستة آلاف مخطوط منها 600 مخطوط باللغة العربية. كما تحوى العهدة النبوية وعدد من الفرمانات من الخلفاء المسلمين لتأمين المسيحيين .

وللصعود لجبل موسى من الدير يوجد طريقان طريق سيدنا موسى وطريق عباس باشا أما طريق سيدنا موسى فهى مختصرة لها سلم مكون من 3000 درجة وارتفاع جبل موسى 2242م فوق مستوى سطح البحر وتقابلك قنطرتين من الحجر، قيل أنه كان يجلس عند كل قنطرة راهب أو أكثر يتقبل الاعتراف من الزوار ويكتب أسمائهم.

وبعد القنطرة الثانية نجد منخفض بين الجبال يسمى (فرش إيليا) ، وهناك كنيسة موسى النبى وبجانبها كنيسة إيليا النبى وبهذه الكنيسة مغارة متسعة قيل أنها المغارة التى سكنها إيليا النبى عند مجيئه إلى جبل حوريب (ملوك 1 ص19) .

ومن فرش إيليا طريق يتجه شمال غرب إلى قمة جبل الصفصافة ويمر بمغارة القديس إسطفان ثم كنيسة مار يوحنا ، وقمة جبل الصفصافة فى رأى أكثر المحققين هى القمة التى وقف عليها نبى الله موسى عليه السلام وألقى على شعبه الوصايا العشر .

ومن كنيسة النبى إيليا يتم الصعود لجبل موسى وهناك كنيسة صغيرة بناها جستنيان فى القرن السادس الميلادى وجامع صغير وهناك كنيسة حديثة شيدت عام 1933م وتسمى كنيسة الروح القدس استخدم فيها أحجار من الكنيسة القديمة التى تعود للقرن السادس الميلادى.

والطريق الثانى للصعود لجبل موسى هو طريق عباس باشا الذى مهد هذا الطريق فسمى باسمه ويبدأ من شرق الدير إلى رأس جبل المناجاة وعلى قمته كنيسة صغيرة قيل أنها قائمة على أطلال دير قديم للراهبات

طور سيناء

تبعد 269كم عن نفق أحمد حمدى وتتميز بمقومات سياحية عديدة منها الشاطئية والسياحة الدينية والثقافية وسياحة السفارى والعلاجية حيث حمام موسى الذى يبعد 3كم شمال المدينة ويضم 5 عيون كبريتية درجة حرارتها 37 درجة مئوية تصب فى حوض كبير محاط بمبنى جميل .

وتستخدم هذه المياه فى علاج الأمراض الروماتيزمية و الجلدية كما تحوى الطور الفرضة البحرية للميناء المملوكى بطور سيناء (648-922ه ، 1250-1516م) .

وهى عبارة عن مبانى من الحجر الجرانيتى والمرجانى والطوب اللبن تقع بتل الكيلانى وهو الميناء الذى كان يخدم التجارة بين الشرق والغرب فى العصر الإسلامى حيث ترد منتجات جنوب شرق آسيا عن طريق البحر الأحمر إلى ميناء الطور على خليج السويس وكانت ترد منتجات الغرب عن طريق ميناء القلزم (السويس حالياً) إلى ميناء الطور الذى ظل عامراً حتى عام 1930م رغم افتتاح قناة السويس 1896م.

وكان لميناء الطور دور هام فى خدمة الحجاج المسلمين بعد أن تحول درب الحج المصرى القديم من الطريق البرى إلى الطريق البحرى عام 1885م وكذلك الحجاج المسيحيون الذى كانوا يبحرون سوياً مع الحجاج المسلمون من القلزم إلى ميناء الطور على السفن التجارية القادمة من أوربا عبر الإسكندرية لميناء الطور.

ويرحلوا سوياً من ميناء الطور لزيارة الأماكن المقدسة بجبل سيناء (منطقة سانت كاترين) حيث ترك الحجاج المسلمون كتاباتهم التذكارية على محراب الجامع الفاطمى داخل الدير ثم يغادر الحجاج المسيحيون إلى القدس ويعود الحجاج المسلمون إلى ميناء الطور ليبحروا إلى جدة ومنها إلى مكة المكرمة .

كما تشمل الطور أجمل الأديرة المكتشفة بسيناء والذى يعتبر تحفة معمارية فريدة من الحجرالجيرى المصقول المشذب جيداً وهو الدير الوحيد بسيناء الذى يحتفظ بكل عناصره المعمارية من القرن السادس الميلادى حتى الآن.

و يقع بقرية الوادى 6كم شمال مدينة طور سيناء تخطيطه مستطيل92 م طولاً 53م عرضاً له سور دفاعى عرضه متر ونصف ويخترقه ثمانية أبراج مربعة ويحوى أربعة كنائس ومعصرة زيتون وبئر للمياه ومنطقة خدمات وبه 96 حجرة تقع خلف سور الدير على طابقين.

وهذه الحجرات بعضها قلايا للرهبان والأخرى حجرات للحجاج الوافدين للدير للإقامة فترة بالدير وزيارة الأماكن المقدسة بالطور قبل التوجه إلى دير سانت كاترين ثم إلى القدس .

جبل حمام فرعون

جبل حمام فرعون 110كم من نفق أحمد حمدى يخرج من سفحه نبع كبريتى يطلق عليه حمام فرعون درجة حرارته 57 درجة مئوية وفم النبع الكبريتى تسيل ماؤه للبحر ويقع قرب منحدر الجبل مغارة كبيرة تتصل بمجرى النبع فى بطن الجبل حيث ينزل الطالبون للاستشفاء فى البحر بعيداً عن فم النبع تجنباً لحرارته.

ثم يقتربون من النبع تدريجياً حتى يصلوه فيصعدون للمغارة وينامون فيها إلى أن تبرد أجسامهم واسم هذا الحمام ارتبط فى الروايات المتواترة بغرق فرعون

رأس سدر

تبعد 60كم عن نفق أحمد حمدى وتحوى السياحة الشاطئية والعلاجية والثقافية فعلى بعد 25كم شمال رأس سدر تقع عيون موسى وهى العيون التى تفجرت لنبى الله موسى وشعبه أثناء خروجهم من مصر عبر سيناء واستمر جريانها فى المنطقة فانبتت النباتات والنخيل .

ولقد أثبتت الدراسات الحديثة التى قام بها فيليب مايرسون أن المنطقة من السويس حتى عيون موسى هى منطقة قاحلة جداً وجافة مما يؤكد أن بنى إسرائيل استبد بهم العطش بعد مرورهم كل هذه المنطقة حتى تفجرت هذه العيون والمنطقة الآن بها 4 عيون واضحة منهم عينان بهما مياه.

ولكن غير صالحة للشرب وتحتاج إلى تنظيف ومعالجة قطر أحد هذه العيون 4م ولقد اختفت بقية العيون نتيجة تراكم الرمال وتحتاج إلى مسح جيولوجى للمنطقة للوصول لمستوى الصخر أسفل الرمال حيث يوجد بقية العيون الذى يدل عليها هبوط فى بعض المناطق.

لأن هذه العيون كانت متفرقة حتى لا يتكالبوا على الماء ولقد وصف الرحالة الذين زاروا سيناء فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلادى هذه العيون ومنهم ريتشارد بوكوك ورأى 4 عيون واضحة ومياهها صالحة للشرب ووصف أشجار النخيل بالمنطقة .

وكان هناك ميناء على خليج السويس قرب عيون موسى استغله العثمانيون وتجار البندقية (فينيسيا) عام 1538م أيام السلطان العثمانى سليمان الثانى وقاموا بإنشاء قناة لنقل المياه من عيون موسى إلى مراكبهم بالميناء كما كان الميناء محجراً صحياً للحجاج القادمين عبر خليج السويس من ميناء السويس.

ونظراً لاعتدال مناخها فقد كان لكبار الشخصيات بالسويس منازل للتصييف بمنطقة عيون موسى كما تحور رأس سدر على بعد 40كم فى الطريق من رأس سدر إلى صدر الحيطان بوسط سيناء قلعة الجندى الذى بناها صلاح الدين من عام 1183 حتى 1187م على الطريق الحربى الخاص به بسيناء والتى تحوى أبراج دفاعية وصهاريج مياه ومساجد .




الحصن الجنوبي بقلعة صلاح الدين


جزيرة فرعون الساحرة



داخل حمام موسي


شجرة العليقة المقدسة


شاطيء دهب




*أثري مصري
أمين لجنة الإعلام باتحاد الآثاريين العرب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.