اقتراح إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية طلال حسين قستي نتابع باهتمام جهود الحكومة المتواصلة والمقدرة من جميع المسلمين لخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة حيث تتوالى المشاريع والاعمال المفيدة.. وتنفذ الافكار البناءة.. وتنجز المهام التي تهدف اولا واخيرا لجعل رحلة الحج الى بيت الله لأداء فريضة الحج او العمرة.. رحلة ميسرة ومريحة.. وخاضعة للتنظيمات الأمنية والإدارية التي تكفل سلامة وطمأنينة ضيوف الرحمن.. فنحمد الله على هذه النعمة.. ونسأله المزيد من التوفيق لتحقيق العديد من المطالب الضرورية والتي نعتقد ان الدولة قادرة على تنفيذها بما يسر لها من امكانات بشرية ومادية هائلة، وفوق ذلك والأهم بما منح من عزيمة للوفاء بشرف رعاية اقدس بقاع الارض. وفي هذا السياق أشيد بالمعلومات التي وردت في تصريح وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية الدكتور حبيب زين العابدين ونشرت في احدى الصحف المحلية قال فيه (انه تم اعتماد مبلغ 70 مليون لانشاء شبكة مياه لاطفاء الحريق لمشعر مزدلفة وذلك على غرار الموجودة في منى وان هذه الشبكة ستكون جاهزة للاستعمال في موسم حج هذا العام 1428ه. وتحت خدمة الدفاع المدني للاستفادة منها بدلا من الوايتات وأساطيل الاطفاء التقليدية. بلا شك هذه مهمة ضرورية لحماية أرواح المسلمين من شرور الحرائق في بقعة صغيرة من الارض يمكث فيها أكثر من مليوني مسلم ومسلمة لعدة ساعات لأداء ركن من اركان الحج، وقال ايضا: ان الحكومة أنفقت هذا العام اكثر من (مليار) ريال لاستكمال عدد من المشاريع الهامة في المشاعر المقدسة من بينها مشاريع لدرء اخطار السيول واستكمال جسر الجمرات، وان اكثر من 10 الاف عامل يعملون حاليا لتكون المشاريع جاهزة قبل موسم الحج لهذا العام. ومن باب المشاركة بالرأي وحرصا على التواصل الفكري الذي يجب ان لا ينقطع مهما كان محدودا طالما يهدف الى خدمة المسلمين او التخفيف من معاناتهم نتيجة الازدحام الشديد والتواجد لعدة ايام متصلة في بقعة محدودة المساحة كمشعري منى ومزدلفة اقترح على وزارة الشؤون البلدية والقروية بأن تدرس فكرة استبدال دورات المياه الحالية والمقامة في مشعري منى ومزدلفة. والتي تقدر اعدادها ب50 ألف دورة مياه وتشغل مساحة كبيرة من سطح الارض بدورات حديثة احسن تصميما واكثر عددا ومستوفية لشروط صحة البيئة وتقع تحت الارض كالتي هي قائمة في الساحات الخارجية للحرم النبوي الشريف. ولنتخيل معا حجم الفوائد الصحية والحضارية والمساحات الارضية التي ستوفر للمسلمين في مشعري منى ومزدلفة لو تم تحقيق هذا المطلب.. ونفذ على مراحل.. وباختصار استطيع تحديد فوائد هذا المقترح بالتالي: 1- الاستفادة من أماكن دورات المياه الحالية في اضافة خيام جديدة فلو فرضنا أن لدينا في منى (50) الف دورة مياه وان هذه الدورات تحتل الاف الامتار من سطح ارض مشعر منى.. فإن نقل هذه الدورات الى تحت الارض وبأساليب عصرية تتفق مع متطلبات السلامة وحماية البيئة سيسهم في ايجاد مساحات اضافية لانشاء خيام لسكن الحجاج. 2- من الملاحظ ان دورات المياه الحالية غير كافية.. وتعاني ضغطا شديدا من الحجاج وفي صورة سيئة والكل يعلم ان دورات المياه اساسية للنظافة ولقضاء الحاجات والوضوء وبما يسمح البقاء في مشعر منى وان اي زيادة في اعدادها سيأخذ من المساحات المخصصة للسكن فإن تصميم وانشاء هذه المرافق الحيوية تحت الارض سيسهل زيادة اعدادها بالحجم الذي يتناسب مع اعداد سكان مشعري منى ومزدلفة ايام التشريق خاصة وان تم تصميمها وتنفيذها بمثل ما هو موجود حول الحرم النبوي الشريف. 3- وجود دورات المياه تحت الارض سيسهل عمليات صيانتها ومباشرة تنظيفها لتوفر المساحات الكافية وسبل حمايتها من الاتربة ومن العابثين. وبالله التوفيق،،، عن صحيفة المدينة السعودية 27/10/2007