القاهرة: انتقدت الجامعة العربية تأجيل اجتماع اللجنة الرباعية الدولية، والذي كان مقرر عقده الثلاثاء، واعتبرت أن مبررات تأجيله غير مقنعة تماما. ونقلت بوابة "الاهرام" الالكترونية عن السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين استغرابه من قرار تاجيل اجتماع اللجنة الرباعية لأجل رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. قال الصبيح "إن اللجنة عندما كانت تطلب شيئا من الفلسطينيين، كانت تقوم بذلك بمنتهى القوة وعلى العلن، ولكن هذا الموقف لا نجده مع الحكومة الإسرائيلية وسياساتها المدمرة لعملية السلام" ، معتبرا أن هذا التناقض وسياسة الكيل بمكيالين يشجع إسرائيل على مواصلة عدوانها وبالتالي نتيجته هو المزيد من الاضطراب والفوضى في المنطقة بأسرها. وطرح صبيح سؤالا حول الجدوى من التأجيل ، لافتا إلي أن نتنياهو جاء بحلول جزئية مرفوضة، يريد منها محاولة تجميل صورة إسرائيل السوداء، وبالتالي فإن مبررات تأجيل اجتماع اللجنة الرباعية غير مقنعة. واكد السفير على أن القرارات ذات الصلة بالقضية الفلسطينية واضحة ولا غموض فيها، والصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي تدين الاستيطان. وجدد التأكيد علي أن مطالب الفلسطينيون والعرب الالتزام تنادي بحل وفقا لمبدأ الدولتين، وما ورد بمبادرة السلام العربية وخطة الطريق. ودعا صبيح الرباعية الدولية أن تكون أمينة في التعامل مع القضية الفلسطينية وشدد علي أن قضية الاستيطان تستوجب الإدانة والحزم، وموقفا صارما من جانب المجتمع الدولي، باعتباره مخالفاً للقانون الدولي ولعملية السلام، التي تقول اللجنة الرباعية بأنها تسعى لتحقيقه. وذّكر أن الجامعة العربية بكل لقاءاتها على مستوى القمة أو وزراء الخارجية أو لجنة المتابعة العربية أو المندوبين الدائمين تطالب بوقف الاستيطان وقفا تاما لأنه يغير خريطة الأرض الفلسطينية كل يوم واستمراره يمنع قيام دولة فلسطينية. وتابع" المجتمع الدولي إذا لم يوقف الاستيطان هو يتناقض مع نفسه عندما يطالب بحل على أساس الدولتين، لأن السياسات الإسرائيلية التوسعية تهدف إلى منع قيام دول فلسطينية". وانتقد صبيح الموقف الأمريكي تجاه الاستيطان، مشيرا إلي أن الجامعة العربية ومبعوثين عرب حاولوا مرارا إقناع واشنطن بضرورة الذهاب إلى مجلس الأمن لإدانة الاستيطان، ولكن النتيجة عدم استجابة أمريكية وانحياز صارخ وغير مبرر لصالح دولة الاحتلال.