دمشق: دعت سوريا، الهند إلى إقامة مشروعات وشراكات استراتيجية في قطاعات مختلفة وبخاصة في الكهرباء والنفط والغاز وتكنولوجيا المعلومات. وجاءت الدعوة على لسان وزيرة الاقتصاد السورية لمياء عاصي خلال لقاء بين رجال الأعمال من سوريا والهند عقد في ختام اجتماعات الدورة الثانية للجنة المشتركة السورية الهندية في دمشق وتم التركيز خلاله على ضرورة الإسراع في تأسيس مجلس رجال الأعمال السورى الهندى وتفعيل التعاون في مختلف المجالات. واشارت عاصي خلال اللقاء غلى الفرص الاستثمارية المتاحة في سوريا والمناخ الاستثمارى الجيد لرجال الأعمال والمستثمرين لافتة إلى ضرورة الاستفادة من التجارب الناجحة وتبادل الخبرات بين البلدين. ودعت الوزيرة السورية رجال الأعمال إلى إقامة مشروعات مشتركة وشراكات استراتيجية في مختلف المجالات خاصة في القطاعات ذات الأولوية للحكومة السورية كتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات الدوائية والاليات الزراعية والسيارات والطاقة والمقاولات وتعزيز التعاون في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من التجربة الهندية في هذا المجال. وأكدت وزيرة الاقتصاد والتجارة في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أهمية تفعيل التعاون المشترك بين الجانبين والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستويات افضل وزيادة حجم التبادل التجارى والاستفادة من البيئة الاستثمارية بهدف زيادة عدد الشركات الهندية العاملة في سوريا لتعكس تطور مناخ الأعمال بين البلدين والتركيز على المشروعات التشاركية بين القطاعين العام والخاص. بدوره استعرض وزير الصناعة والتجارة الهندي اناند شارما تجربة بلاده الناجحة في مختلف المجالات الاقتصادية مؤكدا اهمية تعزيز التعاون الاقتصادى والاستثمارى والاستفادة من الامكانات المتاحة لدى البلدين وخاصة الموقع الجغرافي الاستراتيجي لسوريا كصلة وصل بين اسيا واوروبا. كما دعا رجال الأعمال من الجانبين السوري والهندي الحكومتين إلى العمل على إزالة أي عقبات أو معوقات تعترض تدفق الاستثمارات وتبسيط بيئة الاعمال وتطوير الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية بهدف زيادة حجم التبادل التجاري. ووقع الجانبان في ختام اجتماعات اللجنة ثلاث اتفاقيات في مجال الصناعة وتسهيل التجارة وإعفاء حاملي جوازات السفر الرسمية والدبلوماسية من سمات الدخول.