يعتبر تسمم الحمل بجانب النزف أثناء الحمل، من أكثر المضاعفات التي تصيب الحوامل، وتختلف نسبة الإصابة بهذا المرض أثناء الحمل من بلد لآخر، كما أن هناك علاقة بعدد مرات الحمل، وطريقة الحياة ونوعية الطعام والعناية الطبية، وتتأرجح نسبة المرض بين الحوامل من 5-10 %. ويوضح الدكتور سليمان سويدان اختصاصي أمراض النساء والتوليد، حسبما أوردت صحيفة "الغد" الأردنية، أن هناك ثلاثة أعراض رئيسية تصيب مريضات تسمم الحمل وهي: - ارتفاع ضغط الدم، وهو الأكثر ظهورا، ويتم اكتشافه بالقياس الدقيق لضغط الدم من قبل الطبيب أو القابلة، أو حتى من المريضة نفسها. - ظهور البروتين (الزلال) في البول، ويتم اكتشافه عن طريق فحص مخبري لبول المريضة. - ازدياد كبير في كمية الماء في جسم المرأة الحامل، وظهور التورم أو التنفيخ في مواضع مختلفة من الجسم، كالأطراف والوجه على سبيل المثال، ولا شك أن من أخطر الأعراض لتسمم الحمل هي الارتجاج والتشنج، والتي تظهر عادة في الفترة الأخيرة من الحمل، أو أثناء الولادة، أو حتى في الأيام الأولى بعد الولادة. وهناك مؤشرات تشعر بها المريضة قبل إصابتها بنوبة تشنج، مثل الشعور بالتقيؤ والصداع الشديد، فضلا عن الرغبة بالنوم والدوخان، إضافة إلى الضغط في أعلى البطن، ونظر المريضة في اتجاه واحد وفرك الوجه والأنف كشكل من أشكال التوتر. ويشير د. سويدان إلى أن تشخيص المرض يتم من قبل الطبيب عادة، من خلال إجراء عدة فحوصات مثل، قياس ضغط الدم عدة مرات، فزيادة الضغط عن 90\140 أو أكثر، يعتبر علامة خطر، وزن المريضة، فالزيادة العادية أثناء فترة الحمل تتراوح بين 8-14 كغم، أو زيادة الوزن بمعدل 3كغم في النصف الأول من الحمل، و8-10 كغم في النصف الثاني من الحمل، بالإضافة لذلك إجراء فحص مخبري للدم والبول.