علي الرغم من أن ارتفاع ضغط الدم يعد مرضا يصيب الرجال والنساء علي حد سواء فإن المرأة نتيجة الضغوط الكثيرة التي تتعرض لها تكون اكثر عرضة لأخطاره. لكن ماذا عن المرأة الحامل التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم ؟ هل يرتفع ضغط الدم اكثر في هذه الفترة أم لا . يقول د. أمين رشدي سليمان استاذ الباطنة بكلية طب قصر العيني إن حالة المرأة الحامل التي تعاني من ارتفاع مسبق بضغط الدم غالبا ما تمر فترة حملها بسلام سواء بالنسبة لها أو للجنين, مع ضرورة مباشرة الطبيب المعالج بصفة مستمرة لان الحمل في حد ذاته يتسبب في انخفاض ضغط الدم, فإذا أضيف اليه تناول العقاقير بنفس الجرعات فقد تصاب بانخفاض تام في الضغط مما يستدعي من الطبيب المعالج تخفيض الجرعات الدوائية التي تتناولها اثناء الحمل. أما في حالة الاصابة بارتفاع ضغط الدم اثناء الحمل فإن ذلك يعرضها هي وجنينها لخطر حقيقي يعرف بتسمم الحمل حيث تصاب بتشنجات قد تؤدي إلي وفاة الجنين أو وفاة الحامل نفسها وذلك نتيجة تأثر اعضاء الجسم المختلفة سلبيا بارتفاع الضغط مما يتسبب في انخفاض وزن المولود ومن ثم حدوث ولادة مبكرة. كما تزداد نسبة البروتين في البول وهو ما يعرف بالزلال الذي يتسبب في تورم القدمين وشعور الحامل بألم حاد فيهما. وينصح الدكتور امين رشدي للوقاية من تسمم الحمل بتجنب زيادة الوزن المفرط اثناء الحمل والمتابعة الدورية مع الطبيب المباشر. ويضيف أن هناك اسبابا أخري لإصابة المرأة بارتفاع ضغط الدم منها تناول حبوب منع الحمل التي تحتوي علي مزيج تركيبي من الاستروجين والبروجستين لان الاخير يتسبب في ارتفاع الضغط, لذلك ينصح باستخدام وسيلة أخري في هذه الحالة كاللولب خاصة إذا كانت المرأة تخطت الخامسة والثلاثين من عمرها, كذلك تتعرض المرأة في رحلة انقطاع الطمث للإصابة بارتفاع ضغط الدم نتيجة انخفاض مستوي هرمون الاستروجين المنشط لارتفاع الضغط. وهناك ايضا التبويض الذي تخضع له بعض النساء لتعجيل الانجاب أو تسهيل حدوث الحمل الذي يمثل عاملا رئيسيا لارتفاع ضغط الدم ويتطلب الامر في هذه الحالات المواظبة علي قياس الض,غط بصورة منتظمة حتي يتحقق الامل المرجو من هذا العلاج دون حدوث آثار جانبية سلبية.
