ألمانيا ترفض طلب مصر بإعادة رأس نفرتيتي ولو علي سبيل الإعارة زاهى حواس بعد أن ثار الجدل مؤخراً حول إستعادة تمثال نفرتيتي والمعروض حالياً في متحف "نيوس" للآثار والبرديات المصرية ببرلين, وبعد أن طلبت مصر إستعادة التمثال, حيث أنه خرج بطريقة غير شر عية, نشرت صحيفة التايمز البريطانية رد المتحف برفض الطلب المصري بإعادة التمثال لمصر, حيث يمثل القطعة الرئيسية للمعرض. مخاوف ألمانية ومن جانبها ردت السلطات الألمانية علي الطلب المصري بإستعادة رأس نفرتيتي لموطنها الأصلي بأن التمثال ضعيف جداً ولا يحتمل نقله، كما أن الحجج القانونية لإعادته لمصر واهية جداً, وفقاً لما ورد بجريدة الدستور المصرية. ووفقاً للصحيفة البريطانية, فإن الألمان يخشون عدم إعادة مصر للتمثال في حالة ما إذا أعارته ألمانيا لها، حيث يستعد المجلس الأعلي للآثار لإفتتاح المتحف المصري الكبير عام 2012 والذي سيضم الكثير من الكنوز المصرية القديمة ومنها هذا التمثال. وألمحت الصحيفة إلي أن تمثال رأس الملكة المصرية نفرتيتي زوجة إخناتون، والذي يرجع إلي 3300 عام، قد خرج من مصر في ظروف مريبة عام 1913 علي يد عالم المصريات الألماني لودينج بوركهارت. نفرتيتي وكان من المقرر عام 1933 إعادة الرأس كمبادرة سياسية من ألمانيا في عهد ملك مصر حينها، ولكن هتلر ألغي الفكرة، معلناً أنه كان مصمماً لبناء المتحف المصري الجديد في برلين وأنه سيتم تنصيب رأس نفرتيتي في هذا المتحف وقال للحكومة المصرية «في الوسط هذه الجميلة» يقصد الملكة نفرتيتي سيتم وضعها، إننا لن نتخلي أبداً عن رأس الملكة! خرج بطريقة غير أخلاقية وكانت قد قررت مصر إرسال خطاب رسمى إلى مدير المتحف المصرى فى برلين للمطالبة رسميا بعودة رأس نفرتيتى, حيث أوضح زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن الخطاب يدلل على أن الرأس خرجت بطريقة غير أخلاقية من مصر, مؤكداً أن هذا الإجراء تقرر بعد رفض السلطات الألمانية إرسال نسخة من البروتوكول الذى وقع مع مصر عام 1912 وحصل الألمان بموجبه على التمثال النصفى للملكة. فعند إكتشاف التمثال عام 1913 أدرجه عالم الآثار الألمانى لودفيج بورشاردت ضمن قائمة الاكتشافات عديمة القيمة ووصفه بأنه مصنوع من الجبس، وخبأه فى صندوق. تمثال للمكلة نفرتيتى ويؤكد حواس في خطابه أن بورشاردت لم يعرض التمثال على مفتش الآثار المصرية حينئذ، جوستاف لوفابفر، وإنما اكتفى بتقديم صورة له فقط خلال عملية اقتسام الآثار, مشيراً إلي أن وثائق عملية التقسيم وصفت التمثال بأنه رأس من الجبس الملون لأميرة من العائلة المالكة، فى حين كان التمثال من الحجر الجيرى القيم المغطى بالجبس الملون وكان بورشاردت يعرف تماما أنه لملكة, فهناك دليل واضح على أن عالم المصريات الألمانى حاول إخفاء التمثال، حتى عن السلطات الألمانية، لأطول فترة ممكنة، كى لا تطالب مصر باسترداده. وعندما علمت السلطات فى مصر منعت الجمعية الألمانية الشرقية ومتحف برلين من القيام بحفائر فى مصر. وكانت قد إفتتحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل مطلع الإسبوع الجاري, متحف العاصمة برلين الجديد, والذي يعرض تمثال نفرتيتي فى إحدي قاعاته الآن, بعد أن تم غلقه منذ إندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939, عندما تعرض مبنى المتحف لأضرار بالغة جراء قصف طائرات الحلفاء للعاصمة الألمانية أثناء تلك الحرب.