تل ابيب: ذكرت مصادر صحفية امريكية الثلاثاء أن مجموعة من الشخصيات الإسرائيلية البارزة ستطرح الأسبوع الحالي مبادرة خاصة بالسلام مع العالم العربي. وتتضمن تلك المبادرة اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربيةوغزة وتبادل أراضي بنسبة 7% في الضفة الغربية، وتعويضات مالية ورفض عودة اللاجئين الفلسطينيين لإسرائيل، وكذلك الانسحاب من الجولان وإقامة مشروعات مشتركة. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ان المبادرة التي يطلق عليها اسم "مبادرة السلام" مستوحاة من التغيرات الجارية على الصعيد الإقليمي ،وتاتي كرد مباشر على مبادرة السلام العربية التي طرحتها الجامعة العربية في 2002 ومرة آخرى في 2007. وأشارت الصحيفة إلى أن المبادرة تدعو إلى دولة فلسطينية تقريبا في الضفة الغربية كلها وقطاع غزة مع عاصمة في جزء كبير من القدسالشرقية وانسحاب إسرائيلي من مرتفعات الجولان ومجموعة من اليات الأمن الإقليمي ومشروعات تعاون اقتصادي. ونقلت الصحيفة عن يعقوب بيرى الرئيس السابق لوكالة الأمن الداخلي "شين بيت" قوله "إنه بعث بنسخة من وثيقة المبادرة أمس لبنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الذي رد بقوله إنه يتطلع قدما لقراءة الوثيقة، التي يتم كشف النقاب عنها ،رسميا الأربعاء القادم في تل أبيب. وأضاف بيرى "نشعر بعزلة دولية ويتم اعتبارنا أننا ضد السلام، ونأمل في أن يقدم ذلك مساهمة صغيرة لدفع رئيس وزرائنا قدما، إنها مسألة وقت أن تبادر إسرائيل بشيء حول السلام". وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن هدف المبادرة الاسرائيلية للسلام هو إيجاد حل لجميع المزاعم والتوصل الى نهاية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وإقرار معاناة اللاجئين الفلسطينين منذ حرب 1948، وكذلك اللاجئين اليهود من الدول العربية وتتقاسم المبادرة مع مبادرة السلام العربية بأن الحل العسكري للصراع لن يحقق السلام أو يوفر الأمن للطرفين. واشارت الصحيفة إلى أن حل دولتين ، المتصور بالنسبة لإسرائيل وفلسطين ، سيكون خلاله فلسطين دولة خاصة بالفلسطينيين وإسرائيل دولة خاصة باليهود يكون للأقلية العربية فيها حقوق مدنية كاملة ومتساوية كما ينص إعلان الاستقلال الإسرائيلي. وقالت "إن الوثيقة تدعو لأن تكون خطوط 1967 أساسا للحدود مع تعديلات متفق عليها تسنتد إلى عمليات تبادل لن تتجاوز 7% من الضفة الغربية. وأوضحت أن المجاورات اليهودية بالقدس ستذهب إلى إسرائيل والمجاورات العربية إلى فلسطين وجبل المعبد المعروف بالحرم الشريف للمسلمين لن يخضع لأية سيادة رغم أن الحائط الغربي والحي اليهودي للمدينة القديمة سيخضع لإسرائيل. وفيما يتعلق باللاجئين الفلسطينين، أشارت الصحيفة إلى أن الخطة تلمح بتعويضات مالية وعودة لدولة فلسطين وليس إسرائيل مع استثناءات رمزية متفق عليها بالتبادل مسموح بها في إسرائيل. وفيما يخص سوريا، قالت الصحيفة إن المقترح يدعو إلى الانسحاب الإسرائيلي من مرتفعات الجولان مع تعديلات طفيفة متفق عليها وتبادل أراض على مراحل لفترة لا تستغرق أكثر من 5 أعوام.