الجزائر: توجهت بعض الشركات النفطية الأجنبية العاملة في الجزائر نحو إنتاج الغاز بعد تراجع أرباحها من النفط، فيما هددت شركة "أناداركو" الأمريكية بالانسحاب من الجزائر بعد تعديل قانون المحروقات الجزائري العام 2006. الذي يفرض ضرائب على الشركات الأجنبية تصل إلى 50% في حال تجاوز سعر برميل النفط 30 دولاراً، على رغم أن شركات النفط العاملة في الجزائر حققت 5 مليارات دولار من الأرباح العام 2005. وذكرت مصادر شركة "بريتش بيتروليوم" أن الشركة تبنت إستراتيجية لإنتاج الغاز في الجزائر وتطويره على حساب إنتاجها من النفط، فيما كشف مسئولو شركة "آنداركو" الأمريكية استمرار تراجع أرباح الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري 2007 وتسجيلها خسائر فاقت 300 مليون دولار بعدما كانت تحقق أرباحاً سنوية تقدر بملياري دولار. وكانت الشركة كشفت في وقت سابق عن 104 مليون دولار فوائد محققة خلال الربع الأول من العام 2007 مقابل 660 مليون دولار حققتها العام 2006، ويقدر حجم إنتاج الشركة بحوالي 60 ألف برميل يومياً و300 ألف برميل بالشراكة مع الشركة الحكومية الجزائرية للنفط والغاز "سوناتراك". يذكر أن عائدات الحكومة الجزائرية بعد التعديلات على قانون المحروقات سترتفع إلى أكثر من مليار دولار نتيجة عوائد الضرائب النفطية على أرباح الشركات الأجنبية العاملة في الجزائر.