نيويورك: زعم الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الخميس أن اعتراف الاممالمتحدة بدولة فلسطين لن يؤدي الى احلال السلام في المنطقة. واضاف الرئيس الاسرائيلي، في كلمة القاها امام السفراء في مجلس الامن الدولي في المعهد الدولي للسلام بنيويورك ، قوله "اذا كانت الاممالمتحدة قادرة على ضمان امن اسرائيل فقوموا بذلك، وإلا فاحذروا". وتساءل بيريز "هل سيكون بمقدور الاممالمتحدة ضمان عدم تعرض الاراضي الاسرائيلية لقصف صاروخي وعدم وقوع اعمال ارهابية وانتفاضة؟ وما العمل اذا حصل ذلك؟". وشدد بيريز على ان "النقطة الرئيسية في جدول الاعمال الآن هي التوصل الى السلام المستقر مع الفلسطينيين الذين من شأنه ان يتيح لهم تحقيق الاستقلال، بالاضافة الى اتاحة الفرصة الى اسرائيل لضمان امن البلاد". يذكر ان اسرائيل كانت قد رفضت رفضا قاطعا قبول اعتراف الاممالمتحدة بدولة فلسطين قبل انتهاء المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المتعرقلة، حيث تعتبر ان هذه الخطوة ستؤدي الى عزلة اسرائيل وستقوض فرصة احلال السلام في المنطقة. وكانت القيادة الفلسطينية قد حذرت من انها ستتوجه في الخريف المقبل الى الاممالمتحدة بطلب الاعتراف بدولة فلسطين اذا لم يتسن التوصل الى حل وسط بين الجانبين قبل هذا الموعد. في غضون ذلك ، حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على تحقيق تقدم سريع في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في ظل الاضطرابات الدموية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط حاليا. وقالت انجيلا ميركل في تصريحات لها الخميس عقب لقائها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في برلين "وفقا لقناعتي الثابتة ، يتعين التغلب على الجمود". وأكدت أهمية تحقيق خطوات تقدم ملموسة بحلول سبتمبر/ايلول المقبل، معتبرة أن هذا الأمر يمكن تحقيقه من خلال إجراء مفاوضات في إطار اللجنة الرباعية للشرق الأوسط. وأكدت ميركل في تصريحاتها التي بثتها وكالة الأنباء الالمانية أن بلادها لن توافق على اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية، مشيرة في الوقت نفسه إلى استمرار تأييد برلين لقاعدة حل الدولتين، وقالت "لذلك فإن الاعترافات أحادية الجانب لن تساهم مطلقا في الاقتراب من هذا الهدف الذي أعتبره ضروريا". وحول محادثاتها مع نتنياهو وصفت ميركل الحوار خلالها بأنه كان مكثفا ومفعما بالثقة ، لافتة إلى مهمة ألمانيا في التصدي لتسلح إيران نوويا. وقالت بهذا الخصوص "إن البرنامج النووي لإيران بات يمثل تهديدا أكبر مما سبق"، مؤكدة ضرورة بذل كافة الجهود لمنع امتلاك إيران أسلحة نووية. وقد التقت ميركل مع نتنياهو، وتم خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين والجمود الذي يكتنف عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وآخر التطورات في دول المنطقة اضافة الى الملف النووي الايراني والعقوبات التي تفرضها المانيا على أحد البنوك الايرانية الذي يتخذ من مدينة هامبورغ مقراً له. وتأتي زيارة نتنياهو الحالية لألمانيا بعد مرور شهرين على زيارة المستشارة ميركل الى اسرائيل.