أفريقيا تنتج 26% من الإنتاج العالمي للحشيش محيط : أظهر التقرير السنوي لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن منطقة غرب أفريقيا تحولت إلى أحد المحاور الرئيسة في العالم لتهريب الكوكايين من أمريكا الجنوبية إلى أوروبا، علاوة على ارتفاع مستويات تعاطي الكوكايين في بعض بلدان العبور التي تشمل مصر. وقال المدير الإقليمي لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الدكتور محمد عبد العزيز في مؤتمر صحفي إن القنب هو العقار الأكثر تعاطيا في أفريقيا، حيث يقدر عدد الأشخاص المتعاطين في المنطقة بما يزيد عن 42 مليون شخص بينما تنتج القارة الأفريقية 26% من إجمالي الإنتاج العالمي من القنب . وبحسب صحيفة "الوطن" السعودية أشار عبد العزيز إلى أن المنطقة العربية تتعرض لما يسمى "بسياسة إغراق السوق بكافة أنواع المخدرات"، حيث تشير التقارير إلى أن بعض الدول العربية ظهرت بها دروب جديدة للتهريب تمر عبر دول مثل الأردن وسوريا ولبنان والإمارات العربية المتحدة، مضيفا أن المكتب سيعلن قريبا مبادرة عربية لحماية الشباب من المخدرات تنفذ خلال خمسة أعوام تركز على التعامل مع البعد الأمني والتوعوي للمخدرات وتوحيد رسالة الإعلام في العالم العربي. وأضاف أن الدراسات تشير إلى أنه ما بين 5% إلى 6% من سكان العالم العربي يتعاطون المخدرات، مشددا على ضرورة قيام الدول الأوروبية بتقديم مزيد من المساعدات لمصر بهدف مكافحة تهريب المخدرات باعتبار أن أمن شمال البحر المتوسط جزء لا يتجزأ من أمن جنوبه. وقال مدير إدارة التعاون الدولي بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد جمال فاروق إن الخطر الأكبر على مصر حاليا هو الأقراص المخدرة للحالة النفسية مع ظهور معامل سرية لإنتاجها، علاوة على سهولة تهريبها وربحها بمعدلات أعلى من الحشيش. وأكد أن الإدارة تقوم بحملات على مدار العام في جنوبسيناء بالتعاون مع حرس الحدود تتكلف مبالغ طائلة لحرق الزراعات، وأي معدات تستخدم فيها. خاصة أن الأمر لا يستغرق أكثر من ثلاثة أشهر لنمو زراعات جديدة، مضيفا أن استراتيجية الإدارة تركز على مكافحة العرض وخفض الطلب، وتتم بالتعاون مع الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات لمعرفة الشحنات القادمة من دول مثل الصين والهند لمتابعتها قبل دخول مصر. وأظهر التقرير استمرار منطقة أمريكا الوسطى والكاريبي طريقا رئيسا لعبور العقاقير غير المشروعة القادمة من أمريكا الجنوبية في طريقها إلى أمريكا الشمالية وأوروبا، مضيفا أنه نتيجة لذلك شهد تعاطي المخدرات ارتفاعا في بعض بلدان المنطقة، وكثيرا ما يتقاضي المتاجرون أجورهم بمقادير من العقاقير. مما يؤدي إلى توسع الشبكات المحلية للاتجار وزيادة الطلب المحلي. وفيما يختص بدول أمريكا الشمالية كشف التقرير أن ارتفاع عدد متعاطي الوصفات الطبية في الولاياتالمتحدة يفوق مجموع عدد متعاطي الكوكايين والهيروين والمهلوسات وعقاقير التنشق. مما يثير قلقا من تنامي استخدامه، ولا تزال كولومبيا على رأس منتجي نبات الكوكايين في العالم حيث ارتفعت بنسبة 27%، كما تستأثر على ما نسبته 55% من مجموع المساحات المزروعة في أمريكا الجنوبية تليها بيرو تم بوليفيا. وفي شرق آسيا وجنوبها الشرقي كانت معظم العقاقير التي ضبطتها السلطات مخبأة في شحنات أو لدى ركاب في الطائرات، إلا أن السلطات الوطنية في هذه البلدان لا تزال تبلغ عن ضبطيات كبيرة من العقاقير المهربة عبر شبكات البريد. ورغم ما سجلته أفغانستان من تراجع في معدلات زراعة الخشخاش بنسبة 19% خلال العام الماضي، مقارنة بعام 2007 إلا أنها لاتزال أكبر الدول المنتجة في العالم، كما تشهد باكستان تزايدا في زراعة الخشخاش. رغم الجهود الحكومية بسبب التوترات السياسية في المنطقة.